احتج العشرات من عمال وإطارات وموظفي الشركة الوطنية للنقل البحري، أمام مقر المديرية العامة للشركة بتافورة، بالعاصمة، منتصف نهار أمس، الاثنين، للمطالبة برحيل المدير العام، قرارية احسن، الموجود منذ 10 سنوات على رأس الشركة التي تعيش متاعب مالية وعجزا في الميزانية تهدد استقرار الشركة بكاملها.
ورفع المحتجون الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، والتابعين لشركة النقل البحري المالكة لبواخر كل من طارق بن زياد، الطاسيلي، والجزاير 2، لنقل المسافرين، لافتات، مكتوب عليها “المدير ارحل”، “لا تمس رأسمال الشركه”، “استقرار الشركة خط أحمر”، “الفريق الفاشل يجب ان يرحل”، وكلها شعرات منددة بالوضع العام الذي تعيشه الشركة منذ سنوات.
وفي حديث النقابي اعمر جلول عن الوضع الذي وصفه بالمزري، منذ مجيء المدير العام الحالي، يكشف وبلغة الأرقام أن الشركة الوطنية للنقل البحري، التي تضم حوالي 1350 عامل من مختلف الرتب والتخصصات، تعيش وضعا ماليا صعبا، حيث تسجل حوالي 11 مليار دينار ديون متراكمة، مع عدم قدرة الشركة تسديد ديون اقتناه البواخر، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يفيد النقابي أن الباخرة الأخيرة المقتناة من طرف الشركة لم يتم تسديد ثمنها بعد، ورغم أن الحكومة بادرت بمسح 50 بالمئة من الديون المتراكمة للشركة إلا أنها لم تتمكن من التعافى ماليا، ويضاف الى كل هذا الديون المتراكمة من الاستغلال، والمقدرة حسب ذات النقابي ب 3 مليار دينار، مع أن رأسمال الشركة يقدر ب 17.5 مليار دينار، ما يعني ان الشركة فعلا في خط أحمر.
وعن سوء التسيير ولا مركزية القرار يقول النقابي، إن الشركة اقتنت بواخر صغيرة تستغل في الصيف فقط تربط العاصمة ببجاية، حيث تكبد الشركة مصاريف ضخمة إلى درجة انها لم تعد مربحة وتوقفت عن العمل، يفيد المصدر. يذكر أن المدير العام طلب من المتظاهرين الجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض.
ر. ب
