ولايات

تمرين محاكاة لانفجار أنبوب الغاز بمحطة لتوليد الكهرباء ببومرداس

نظم أول أمس، بولاية بومرداس، تمرين تجريبي (محاكاة) الانفجار بمحطة كاب جنات لتوليد الكهرباء في إطار اختبار مخطط النجدة وتعزيز التنسيق بين مختلف المقاييس والوقوف على مدى جاهزية الولاية لمواجهة مثل هذه الكوارث والازمات.

ونظرا لحجم الخطر الافتراضي المحتمل على الأرواح والممتلكات تم تفعيل مخطط تنظيم النجدة من طرف والي الولاية، حيث تم تعبئة أعوان الحماية المدنية، الى جانب تعبئة المئات من أفراد الدرك الوطني ومصالح الغابات،إضافة الى مقاييس أخرى (الاشغال العمومية، الموارد المائية،الصحة، النقل،الطاقة،) وتعبئة مختلف القطاعات لأجل ذلك.

وتم تسخير مروحية تابعة للدرك الوطني وتمثل هذا التمرين في إدراج أحداث افتراضية في وقوع ضحايا ومصابين افتراضيين وترحيلهم الى المركز الطبي، لأخذ البصمات في حين تم تقديم الرعاية صحية ونفسية للمصابين واجلائهم ومن ثم نقلهم الى المؤسسات الصحية

وانطلقت العملية فور تلقي والي ولاية بومرداس مكالمة هاتفية من طرف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني مفادها حدوث انفجار أنبوب الغاز بمحطة توليد الكهرباء بكاب جنات شرق ولاية بومرداس، ليقوم بعدها الوالي بإخطار مدير الحماية المدنية عن مكان وقوع الحادث ليتنقل بعدها فورا إلى عين المكان لمعاينة حادث الانفجار،من خلال التمرين الذي يحاكي وقوع انفجار في قناة لتوليد الكهرباء متبوع بحريق مهول مع وقوع ضحايا،في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الولاية تدخل ضمن مخرجات لقاء الحكومة-الولاة القاضية بايلاء جانب الوقاية من الأخطار الصناعية وتسيير الأزمات اهتماما بالغا.

ويتمثل الحادث الذي تم بموجبه على الفور تفعيل مخطط “اورساك”، في وقوع انفجار في القناة المغذية للكهرباء بمحطة توليد الكهرباء بمحطة رأس جنات، خلف حريقا مهولا أدى لتسجيل عدة إصابات، ثلاثة منها في حالة خطيرة.

واعتبر الوالي يحي يحياتن، أن الهدف المتوخى من تنظيم تمرين تجريبي (محاكاة) هوقياس درجة الاستجابة لكل المتدخلين مع معرفة نقاط القوة والضعف،لاسيما فيما يخص الأخطار الصناعية التي توليها الحكومة اهتماما كبيرا، مضيفا بان تنظيم إجراء هذا التمرين المحاكاة جاء في غضون 48 ساعة فقط من طرح فكرته، وكانت النتيجة استجابة وجيزة ومرافقة من طرف كل المقاييس بما فيها التكفل النفسي للضحايا.

وأوضح الوالي بأنه تم إيلاء أهمية قصوى لعمل الصحفيين في مثل هذه الظروف الاستثنائية من خلال توفير شارات خاصة بهم مع تسهيل أداء مهامهم، دون إغفال ضرب طوق امني لمنع الفضوليين والمتطفلين داعيا المواطنين في هذا الصدد ليكونوا مددا لعمل كافة الأعوان في مثل هذه الظروف الصعبة من خلال تسهيل أداء المهمات ووصول الإسعافات لمكانها، مؤكدا في الأخير على تنظيم تمرينين آخرين في الأيام القادمة يتمثل الأول في نشوب حريق في إحدى الغابات، بينما يتعلق الثاني في حادث قطار على مستوى السكة الحديدية.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى