قامت الممثلات الجزائرية المشاركات في فيلم “بابيشا” للمخرجة مونية مدور، الذي يشارك في الدورة 72 من مهرجان كان السينمائي الذي يعقد حاليا في فرنسا بمسابقة “نظرة ما”، برفع شعار الحراك الشعبي بالجزائر “يتنحاو قاع” خلال مرورهن بالسجادة الحمراء وأمام جمهور غفير حضر المهرجان.
وحسب ما أوضحته الممثلة شيرين بوتلة بطلة الفيلم، عبر حسابها الرسمي بالانستقرام، انها حاولت رفقة زميلاتها الممثلات والمخرجة من خلال هذه الالتفاتة ورفع شعار “يتنحاو قاع” هو مساندة الشعب الجزائري في حراكه خاصة وأنها كانت الجمعه 13 للحراك، كما أردنا لفت انتباه صناع السينما العالمية لما يحدث في الجزائر.
وفيلم “بابيشا ” الذي سيعرض غدا ضمن مسابقة نظرة ما، وهي المسابقة الثانية من حيث الأهمية بالمهرجان، والفيلم ركزت فيه مخرجته على موضوع الإرهاب وكيف توغل في سواحل الجزائر العاصمة ومدينة تيبازة، مع حضور نسائي كبير جداً، وقد منحت دور البطولة “بابيشا” للممثلة الشابة ليندا خذري التي عرفناها في فيلم “السعداء” للمخرجة صوفيا جامة، ويرافقها كل من الممثلة أميرة هيلدا وشيرين بوتلة ونادية قاسي ومريم مجقان، ويسرد الفيلم في ساعة ونصف حكاية تلك الفتاة الجامعية التي تقيم داخل الإقامة الجامعية مع زميلاتها وقررت أن ترفض الاستسلام إلى الأفكار الإرهابية، فبابيشة لم تكن يوماً من بين المكترثين بالسياسة وهمومها، لا طموح لها في الحياة إلا أن تعيش في هدوء بين الألوان والفنون، بسيطة كالفراشة التي تحلم بتنظيم معرض للأزياء، وهي تتذكر كل يوم أختها التي راحت ضحية الإرهاب.
للاشارة، ليست المرة الاولى التي ترفع شعارات مناهضة، أومسيرات داعمة لقضايا معينة، فالسنة الماضية شهد المهرجان تنظيم مسيرة رمزية على البساط الأحمر لكان، شاركت بها نحو 82 ممثلة، على غرار “جين فوندا”، “سلمى حايك”، و”ماريون كوتيار”، وهورقم يساوي عدد الأعمال التي أخرجتها نساء وتم اختيارها للعرض في مهرجان كان في تاريخه الممتد منذ أكثر من 70 عاما.
نسرين أحمد زواوي
