تظاهر عشرات الفلسطينيين من حي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس يوم الأحد قبالة مقر بلدية القدس، احتجاجا على سياسية هدم المنازل والمنشآت التجارية التي ينتهجها الكيان الصهيوني في المدينة المقدسة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا هدم المنازل” و”بيوتنا حياتنا.. لا تقتلونا”، فيما قرع شبان الطبول وصفائح حديدية لإحداث ضجة ولفت انتباه المسؤولين بالبلدية.
وقال المحامي إيهاب أبوغوش في كلمة خلال التظاهرة، التي دعا لها أصحاب منازل ومؤسسات أهلية فلسطينية تنشط في المدينة المقدسة، إن رسالة المتظاهرين لبلدية القدس والقائمين عليها “كفى لسياسات الهدم الظالمة، وكفوا أيديكم عن سكان جبل المكبر وعن هدم منازل الفلسطينيين في القدس”.
وأضاف أن القانون الدولي يفرض على الكيان الصهيوني “تأمين الحقوق الأساسية للشعب الرازح تحت سيطرتها، بينما تحكم في القدس بقوانين عنصرية تهدد عشرات المنازل بالهدم ومئات العائلات بالتشريد من المدينة”. وشارك في التظاهرة النائب في الكنيست عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي.
ودعا الطيبي في كلمة إلى تنظيم الوقفات الاحتجاجية أسبوعيا “لإعلاء صوت الحق الذي يمثله أصحاب المنازل المهددة والتأكيد على صمودهم وبقائهم في أرضهم ومنازلهم”. وقال الطيبي إن بلدية القدس “تتصرف بشكل عنصري بدعم من حكومة الاحتلال التي تعد أسوأ من سابقتها في تنفيذ مخططات الهدم والتهويد وتكثيف وحماية اقتحامات المسجد الأقصى وتشجيع المستوطنين على تنفيذ اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين”.
وبحسب سكان الحي البالغ عدد منازله نحو62 منزلا والواقع جنوب شرق القدس ويفصل بين المدينة المقدسة ومنطقة “بيت ساحور” في الضفة الغربية، فإن تنفيذ خطة هدم المنازل “سيؤدي إلى تهجير مئات المواطنين الذين سيصبحون بلا مأوى”. وحسب مؤسسات فلسطينية تنشط في القدس، فإن سلطات الإحتلال هدمت 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في المدينة المقدسة.
