سيتم تكريم الممثلة الجزائرية بيونة في الطبعة الحادية عشرة من مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية بمصر، التي ستعقد فعالياتها في الفترة الممتدة ما بين 4 إلى 10 مارس المقبل، تحت شعار “إعادة اكتشاف مصر”، وتحل فيها دولة “أوغندا ” ضيف شرف، إلى جانب الفنان المصري عمرو سعد والفنان البوركينابي “أبو لين تراوري”، والمخرج التونسي فريد بوغدير.
ويعتبر تكريم الفنانة “بيونة” واسمها الحقيقي “باية بوزار” التفاتة عرفان من المنضمين تقديرا لعطائها ومسيرتها الثرية في السينما والتلفزيون والمسرح، و “بيونة” هي فنانة ومسرحية ومغنية جزائرية معروفة على الساحتين الوطنية والأوروبية، من مواليد سنة 1952 بحي بلكور بالعاصمة، بدأت مشوارها الفني سنة 1973 بفيلم الدار الكبيرة للمخرج مصطفى بديع، وقبلها كانت تغني في الأعراس العاصمية الغناء الحوزي والشعبي، وفي 1978 شاركت في فيلم ليلى والأخريات، كما شاركت في فيلم” حرم عصمان”، وفي سنة 2000 شاركت في فيلم “وان وومن شاو “، وبعدها فيلم “تحيا الجزائر”، كما شاركت الممثل محمد فلاق في العديد من المسرحيات الهزلية ولكن النجاح الحقيقي كان بين سنة 2002 و 2005 في سلسلة “ناس ملاح سيتي”، التي حققت نجاحا باهرا في الجزائر والمغرب العربي، كما كان لها الحضور في العديد من الحصص التلفزيونية خاصة التونسية والفرنسية.
كما ستشهد هذه الطبعة التي تحل عليها أوغندا ضيفة شرف، تكريم الفنان المصري عمرو سعد والفنان البوركينابي “أبو لين تراوري” ، والمخرج التونسي فريد بوغدير
من جهة أخرى اختارت إدارة المهرجان الفيلم الجزائري “حلم” أو “أرغو” للمخرج عمر بلقاسمي، للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب تسعة أفلام أخرى، منها فيلم “ميدان طلعت حرب” من مصر، “زوجة حفار القبور” من الصومال، و”الاتفاق” من الكاميرون، و”مسعود” من بوركينا فاسو، و”ابتعد” من نيجيريا، بالإضافة إلى “ماريا كريستو” من زامبيا، و”ماشية لجهنم” من تونس.
ويتناول هذا العمل، وهو من إنتاج مشترك بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة خاصة، وعلى مدار 97 دقيقة، قصة شاب في العشرينات يدعى “كوكو” يعيش في قرية جبلية بمنطقة القبائل ويواجه رفضا من مجتمعه لاختلاف شخصيته ومظهره وسلوكه، فيحاول هذا الأخير كبت حريته في أن يكون كما يريد وجعله كبار القرية ورجال دينها على رأسهم إمام القرية ووصولا إلى والده، تحت الوصاية.
يعيش “كوكو” في عالم وهمي خاص به، تميزه الحرية والموسيقى والأحلام والآمال والأحاسيس المرهفة ومساعدة النساء، ما يجعله محل رفض من رجال القرية، الذين يصفونه بالجنون، غير أنه يلقى السند من أخيه “محمود” أستاذ الثانوية الذي يعشق الشعر والفلسفة ويكره الظلم والتقاليد البالية.
وقد سبق وأن توج الفيلم مؤخرا بجائزة “الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي” خلال مشاركته في الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية.
يذكر أن مهرجان “الأقصر للسينما الأفريقية” تنظمه مؤسسة شباب الفنانين بدعم من وزارات السياحة والآثار، والثقافة والشباب والرياضة والخارجية المصرية، وبالتعاون مع محافظة الأقصر ونقابة المهن السينمائية.
نسرين أحمد زواوي
