نظمت أول أمس، بالجزائر العاصمة، ندوة وطنية حول المبادرة الوطنية “أحمي وطني”، بهدف تفعيل دور المجتمع المدني في نشر الوعي الوطني والحفاظ على أمن واستقرار البلاد ومواجهة التحديات.
وفي كلمة له، ذكر منسق المبادرة الوطنية “أحمي وطني”، عبد الكريم خذري، بأن هذه الأخيرة “جاءت في ظل الظروف التي تمر بها الجزائر”، حيث تتضمن محاور تتعلق بالوضع الحالي للبلاد، إلى جانب “الرهانات والتحديات الإقليمية والأمن الفكري والثقافي لتعزيز مقومات الوحدة الوطنية”.
وأضاف أنه من بين أهداف المبادرة توعية وتحسيس المواطن ضد محاولة ضرب أمن واستقرار الجزائر، ولذلك –كما قال– “من الواجب علينا اليوم الوقوف وقفة رجل واحد وبناء جدار متين من أجل حماية الوحدة واللحمة الوطنية والوقوف ضد أعداء البلاد”. وأشار في ذات السياق إلى أن هذه الندوة الوطنية ستليها ندوات جهوية ستنظم في ولاية بشار وإليزي ومستغانم والبويرة وباتنة، كما سيتم –حسب قوله– تنظيم “ورشات وخرجات ميدانية” في هذا الإطار، حيث تم تشكيل “لجنة وطنية” لهذا الغرض.
ومن جهته، شدد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، على “أهمية دور المجتمع المدني في بناء الجزائر الجديدة برؤى ومواقف واضحة المعالم تخدم المصلحة الوطنية وتساهم في ترقية المجتمع”، ملحا على “وجوب تعزيز التعاون والشراكة مع جميع الأطياف الفاعلة في المجتمع لمواجهة التحديات”.
وأبرز في هذا الإطار، “أهمية التنسيق وترقية العمل الجمعوي من أجل تعزيز الديمقراطية التشاركية”، إلى جانب “نبذ التهميش والإقصاء”. وأكد حمزاوي على أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تهدف إلى “نشر الوعي الوطني والحفاظ على استقراره ووحدته وصد الهجومات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر”، مشيرا إلى أنه سيعمل مع الفاعلين لـ”تعزيز الروح الوطنية وتكريس سلوك المواطنة الفعلية الإيجابية”.
