تعلن لجنة تحكيم المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر اليوم الأحد أسماء الفائزين في هذه المسابقة التي بادرت الى تنظيمها الإذاعة الجزائرية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وشارك في هذه المسابقة أكثر من 1100 شاعر للترويج للمعالم والمقومات التاريخية والأثرية والسياحية لبلادنا.
ويرى في هذا الصدد الشاعر تومي احمدي عياد”انه منذ القدم يوجد ارتباط مابين الخيال العام للمجتمعات مع البنايات والمعالم التي يبنيها البشر مع مرور الزمن فلو نشاهد مثلا الأهرامات في مصر او برج ايفل في فرنسا فتحاك حولها قصص وتجسد في لوحات فنية حتى تصل الى المجتمعات”.
والتسويق الأدبي للاماكن والصروح لا يخلو من الحس الفني الذي يعد جسرا للتواصل، وفي هذا الصدد ترى الأديبة إنعام بيوض”ان مدن كثيرة شهدت شهرة من خلال تواجدها في الأدب الذي يروج بطريقة الانفعال والإحساس وليس من الناحية التجارية والتوصلية ويعطينا ذلك الإحساس الذي يرافق هذا المكان”. ولأن الإنسان ابن بيئته كانت هذه البيئة ملهمة الشعراء الشعبيين،يقول الشاعر توفيق ومان “إن الشعر الشعبي يترجم الحياة والبيئة ككل حيث كان الشعراء يروجون للجزائر بطريقة غير مباشرة من خلال القصائد مثل الشاعر لخضر بن خلوف في وصف المدن وبن قيطون الذي وصف حيزية وعبد القادر الخالدي وغيرهم”. ومن جانبه أشاد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بهذه المبادرة التي لقيت استجابة واسعة من المبدعين الجزائريين.
وأوضح الوزير ميهوبي في هذا الصدد”انه عندما تشارك أسماء وازنة في هذه المسابقة فان هذا يعطي للنصوص مصداقية اكبر وفي هذا الإطار يجب المحافظة على القصائد التي وافقت عليها لجنة التحكيم وتصدر في كتاب خاص بها احتراما للجهود المبذولة في هذا المجال. وتعتبر الجزائر بلد بحجم قارة متنوعة التضاريس وهي تستحق ما في القلم من حبر يسيل في وصف جمالها والمنارة الشعرية في وصف الجامع الأعظم دليل على زخم فني وتهافت إبداعي لتخليد ارثنا الحضري الوطني.
ن.أ
