إقتصاد

بشير مصيطفى”منح جوائز للمؤسسات الناشئة والبحوث العلمية التي تدمج الاستشراف”

أعلن الوزير المنتدب المكلف بالإحصائيات والاستشراف، بشير مصيطفى، أنه سيتم اطلاق جائزتين لأحسن مؤسسة ناشئة وأحسن بحث علمي يأخذ بعين الاعتبار الاستشراف الاقتصادي أوالمجتمعي.

ودعا الوزير خلال ندوة صحفية بمناسبة الاحتفال بمرور خمس سنوات على اطلاق مبادرة “صناعة الغد” التي أطلقها بنفسه، إلى “ترسيخ ثقافة الاحصاء والاستشراف على مستوى مؤسسات الوطن بغية مواجهة التحديات المستقبلية لا سيما الاقتصادية والاجتماعية.

وتجدر الاشارة إلى أن مبادرة “صناعة الغد” التي اطلقت سنة 2015 تعتمد على خارطة طريق تمتد ل15 سنة وتتضمن العديد من النشاطات التي تشجع على ادماج الاستشراف في الاقتصاد الوطني. ويضيف مصيطفى ان هذه المبادرة حملتها جهود اعضاء المجتمع المدني وليست المؤسسات وأن الغاية منها “هي توحيد شباب البلديات والولايات المجتمعين حول هدف واحد وهوبناء جزائر نامية بحلول 2030”. وأكد في السياق، سيتم الاستعانة بهذه المؤشرات للخروج بحلول عملية في إطار الرهانات التي تنتظر الجزائر ما بين 2030 و2050 مضيفا أنه خلال هذه الفترة “ستظهر مؤشرات جديدة تمس المجتمع والاقتصاد حيث أن جمعها يساعد كثيرا على انتهاج سياسات سديدة”.

.. ترقية العمل الجمعوي للمساهمة في بناء جزائر الغد

وأكد رئيس مبادرة صناعة الغد، الوزير المنتدب المكلف بالإحصائيات والاستشراف بشير مصيطفى، على ضرورة تعزيز وترقية العمل الجمعوي الجيد من اجل المساهمة في بناء جزائر الغد بنظرة ورؤية استشرافية من شانها تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مختلف المجالات.

وأوضح رئيس مبادرة صناعة الغد في حفل تكريمي نظم بمناسبة الذكرى الخامسة لانشاء هذه الجمعية في 2015 على وجوب “مساهمة كل اطياف المجتمع لاسيما المجتمع المدني من اجل “احداث تغيير جذري وايجابي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والتربوية والصحية والرياضية وفي انجاز المؤسسات الناشئة بالتركيز على روح اليقظة واستشراف المستقبل من اجل بناء جزائر جديدة واعدة”.

وذكر مصيطفى بمهام ودور مبادرة صناعة الغد التي تتواجد حاليا على مستوى 15 ولاية من الوطن مجددا “التزامه بتوسيع تواجدها على مستوى كل ولايات الوطن خلال السنوات المقبلة”، مبرزا في نفس الوقت اهمية المساهمة في “تكريس البعد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية من خلال العمل على وضع حلول مناسبة لكل المشاكل الراهنة باستشراف مستقبل الجزائر في افاق 2030 والتفكير في بناء غد واعد يستفيد منه الجميع”.

وذكر بالعمل الذي تقوم به مبادرة صناعة الغد بالتكفل بكل “فئات المجتمع لاسيما الفئات المحتاجة وذي الاحتياجات الخاصة ومحاولة ادماجهم في المجتمع للاستفادة من مناصب شغل دائمة”، مشيرا الى ان جمعيته كانت قد اطلقت فكرة وضع صندوق وطني لمساعدة هذه الفئات المحتاجة، مذكرا بضرورة الاهتمام بالمجتمع المدني ومنحه فرصة حلحلة المشاكل الاقتصادية مذكرا بوجود ازيد من 100 الف جمعية معتمدة لحد الان.

وأشار مصيطفى في هذا الاطار الى ان “هذا المجتمع المدني يعد الركيزة الاساسية في هندسة الحلول وتقديم نظرة استشرافية علمية لفائدة المواطنين لافاق 2030 – 2050 وتثمين الموارد البشرية واستقطاب الكفاءات لاسيما بالخارج وفي تعبئة كل الطاقات والنخبة من اجل بناء جمهورية جديدة “.

بالمناسبة تم تقديم اصدارين جديدين لرئيس الجمعية بشير مصيطفى تحت عنوان “جزائر 2030 “و”نهاية الريع” يتناولان المشاكل الاقتصادية التي تعرفها الجزائر واهم التحديات الراهنة وكيفية مواجهتها للخروج من الوضع الحالي.

من جهته اكد ممثل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، باديس فضلاء، على الدور الهام، الذي تقوم به الجالية الجزائرية في بناء جزائر الغد ومن خلال رفع التحدي بكفاءاتها وخبرتها في كل المجالات، مشيرا الى ان الجالية الجزائرية متمسكة بوطنها ولها الرغبة الكاملة من اجل المساهمة في بناء جزائر الغد المتطورة والمتقدمة في كل المجالات.

وأشاد فضلاء من جهة اخرى “بالقرارات الاخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والذي يقدر عددها كما قال 7 ملايين جزائري”، مبرزا اهمية الاهتمام من خلال “توفير كل المناخ اللائم لها للمساهمة في التنمية الاقتصادية والعلمية بالاستفادة من خبراتها وكفاءتها في كل المجالات”.

ب.ر

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى