أحيت ولاية قسنطينة أمس، الإثنين، الذكرى الـ 68 لاستشهاد البطل قائد الولاية التاريخية الثانية الشهيد زيغود يوسف، حيث أشرف والي الولاية عبد الخالق صيودة بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، الأسرة الثورية، نواب البرلمان، السلطات المدنية ورفقاء الشهيد على وقفة ترحم على روح أحد مهندسي الثورة التحريرية بالتوجه لمقبرة الشهداء ببلدية زيغود يوسف.
وتم قراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد وأرواح الشهداء، ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لأرواح من سقطوا في ميدان الشرف. وتلتها إلقاء كلمة لممثل الأسرة الثورية الذي ذكّر فيها بتضحيات الشهداء ومنهم الشهيد زيغود يوسف، وكيفية هندسته لهجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، التي زعزعت ثقة الاستعمار وساهمت في فك الحصار عن منطقة الأوراس، وتم التذكير بمراحل تنظيم العمل الثوري عسكريا وسياسيا والتعريف بالقضية الجزائرية العادلة بالأمم المتحدة، قبل أن يستشهد الشهيد الرمز يوم 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز الـ 35 عاما، في ميدان الشرف حاملا سلاحه.
وأشرف الوالي صيودة، على تخليد الذكرى بزيارة ود وتكريم للسيدة شامة زيغود ابنة الشهيد، بمقر سكناها ببلدية قسنطينة، عرفانا وتقديرا لما قدمه الشهيد البطل ورفقاؤه من الشهداء والمجاهدين. وعبرت السيدة شامة زيغود عن التأثر والاستحسان للزيارة بمقر سكناها، حيث تم تكريمها بالمناسبة من قبل الوالي، الذي أكد أن إحياء الذكرى هو تجسيد لروح الوفاء والتقدير، لمن ضحوا بالغالي والنفيس لتنعم الجزائر بحريتها واستقلالها وتذكير للأجيال القادمة.
ب. ر
