ثقافة وفنفي الواجهة

التراث المخطوط بالمسيلة : ملتقى لدراسة واقع المخطوط والتحسيس بأهمية جرد المخطوطات الموجودة في المنطقة

يلتقي بكلية الآداب واللغات بجامعة محمد بوضياف   بالمسيلة، يوم  27 نوفمبر 2024 نخبة من المختصين والاساتذة ضمن ملتقى خاص ب”التراث المخطوط بالمسيلة، واقع وآفاق”،  سعيا لخدمة وحماية التراث الجزائري المادي واللامادي.

تحديد موضوع الملتقى وحصره في مخطوطات المسيلة ومنطقتها حسب ما جاء في ديباجة الملتقى، هو مسعى لتعميق الدراسة والاشتغال على مختلف الجوانب المتعلقة بهذا المخطوطة، سواء تعلق الأمر بطبيعته ومجالاته وموضوعاته، بل إنه من الضروري التوسع في دراسة واقعه ومحاولة بناء تصور لآفاقه وممكنات البحث والتدخل من أجل إنقاذه والعمل على بعثه وازدهاره، ليتمكن الباحثون من استغلاله ودراسته كونه يجسد التوجهات الأساسية للبحث العلمي والثقافة الوطنية بشكل عام، إذ يتعلق الأمر بإحدى قضايا الراهن والانشغالات العلمية للباحثين.

حيث يهدف هذا الملتقى إلى تجسيد توصيات الملتقيات والندوات المنعقدة سابقا بالكلية حول المخطوطات الجزائرية، بالإضافة إلى مواصلة دراسة التراث المادي واللامادي بالجزائر عموما والمنطقة خصوصا، كما يهدف أيضا إلى  دراسة واقع المخطوط في المنطقة وتحديد ما يطرحه من إشكاليات، مع التحسيس بأهمية جرد المخطوطات الموجودة في المنطقة من أجل بعثها وتنبيه الباحثين إلى ضرورة تحقيقها ونشرها ودراستها.

فحسب الملتقى فإن الفترة الإسلامية شكلت بداية الازدهار الفعلي لمدينة المسيلة والمنطقة بشكل عام، إذ إن معظم المنجزات الدينية والعلمية والثقافية نمت في هذه العصور.

وللتعمق أكثر وضعت للفعالية محاور  مفصلة خصت أولا  وضعية المخطوطات في منطقة المسيلة  بدراسة مضامينها وتحديد الأماكن الأساسية التي تتوفر عليها،  ثم مجالات المخطوطات بمحاولة جرد وتحديد المجالات والعلوم التي أنجزت فيه مدونات كالمجالات العلمية والأدبية والرسائل بأنواعها، ومحور خاص برحلة المخطوط وذلك بتتبع مسار مخطوطات نخبة المنطقة سواء كتبت في المسيلة ثم تنقلت أو العكس، وهو ما قد يعكس تفاعل النخب العربية الإسلامية مع بعضها، كما قد يبين ما نقل من مخطوطات إلى أوروبا،  ويتعلق محور آخر بواقع وآفاق حماية ودراسة المخطوطات وذلك من حيث محاولة تحديد المحاولات المسجلة للحفاظ على المخطوط وجمعه ودراسته ونشره، غير أنه من الضروري العمل على تجاوز هذه الوضعية باقتراح آليات عمل أكثر بدءا من التجميع الورقي والتصوير إلى الأرشفة الرقمية،  أما محور نساخة المخطوط في المنطقة،  فيتعلق بالبحث في كل ماله علاقة بسنخ المخطوط من ناسخين معروفين ووسائل وأدوات الكتابة والورق وما يتعلق بها،  ويبحث محور رصيد خزائن الزوايا والبيوتات العلمية بمنطقة المسيلة في الفترة الحديثة ومساهمتها في بعث ثقافة المنطقة وتدوين وكتابة تاريخها .

 

م.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى