ثقافة وفنفي الواجهة

إحياء للذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب.. إبراز تراث الجزائر في مهرجان بلاهاي

نظمت سفارة الجزائر بلاهاي، في إطار إحياء الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب،  الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للموروث الثقافي، تحت شعار “إبراز تراث الجزائر في عيد استقلالها”، بحضور أعضاء الجالية الجزائرية في هولندا وأصدقاء الثورة الجزائرية، إضافة إلى عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في هولندا.

وتخلل المهرجان الذي احتضنه مقر السفارة يومي 6 و7 جويلية، معرضا للأطباق التقليدية الوطنية ومعرضا للمنتجات الجزائرية والصناعة التقليدية الوطنية من ملابس وتمور وخزف، إضافة لعرض أفلام ثورية جزائرية،  بهدف إبراز التراث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به الجزائر.

وبالمناسبة، ألقت سفيرة الجزائر بهولندا، سليمة عبد الحق، كلمة أبرزت فيها الأهمية التاريخية ليوم الاستقلال والشباب وأشادت بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الجزائر.

كما سلطت الضوء في كلمتها على تقدم الجزائر منذ الاستقلال، قائلة: “بعد الاستقلال، شرعت الجزائر فورا في مسار التنمية ولا تزال تتجدد حتى اليوم، محققة العديد من الإنجازات التي حسنت البلاد بشكل كبير على جميع المستويات”، مضيفة أن الجزائر شهدت تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، “ديناميكية سريعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية،  وتطوير البنية التحتية، ودعم القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والطاقة”.

كما حرصت على التأكيد على أهمية الممارسات الديمقراطية، بقولها: “يعد بناء دولة المؤسسات وترسيخ الممارسات الديمقراطية أحد الأهداف التي تسعى الدولة الجزائرية إلى تحقيقها، استنادا إلى مبادئ بيان أول نوفمبر، الذي يدعو إلى إقامة نظام حكم يعتمد على السيادة الوطنية والمشاركة الشعبية،  يشمل ذلك تنظيم انتخابات دورية حرة ونزيهة على المستويات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، مما يتيح لجميع شرائح المجتمع المشاركة في اتخاذ القرارات المهمة وتوجيه مستقبل البلاد.”

في هذا الصدد، ذكرت بأهمية الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم السبت 7 سبتمبر سنة 2024، داعية أعضاء الجالية للمشاركة في ذات الاستحقاق للإسهام في بناء صرح الديمقراطية في الجزائر.

كما نوهت بدور الشباب مبرزة أن “سياسات الدولة تركز على تقديم الدعم لهم وخلق الفرص المناسبة لتحقيق طموحاتهم  من خلال خلق بيئة داعمة تساعدهم على استكشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم لتحمل شعلة المسؤوليات في المستقبل”.

وشكل مهرجان الجزائر في السفارة، فرصة لتبادل ودي بين الجالية الجزائرية والمواطنين الهولنديين على مدار يومين، احتفالا بعيدي الاستقلال والشباب من خلال عرض الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية، مما أبرز الثقافة النابضة بالحياة في الجزائر وترك انطباعا إيجابيا لدى جميع الحضور.

م. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى