الأخيرةفي الواجهةولايات

المهرجان الوطني للفنتازيا بولاية الجزائر: استعراضات بهيجة للخيالة بمناسبة الذكرى ال62 لعيدي الإستقلال والشباب

احتضن مضمار سباق الخيل بالخروبة بالجزائر العاصمة, اليوم السبت, فعاليات المهرجان الوطني للفنتازيا, بمشاركة قرابة 300 فارس من 29 ولاية, قدموا أمام جمهور غفير استعراضات في فن الفروسية وإطلاق البارود, تعكس عراقة هذا الموروث الثقافي وأصالة التقاليد الشعبية الجزائرية, وهذا في إطار برنامج ولاية الجزائر للإحتفال بالذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب.

وتميز هذا المهرجان, الذي بادرت به الاتحادية الجزائرية للفروسية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر, بتقديم استعراضات فردية وجماعية وإبراز تقنيات الرمي بالأسلحة التقليدية واستعمال السيوف لفرسان وفرق الخيالة حسب تقاليد وخصوصيات كل ولاية, مع إلقاء قصائد شعرية وطنية وثورية تتغنى بنضال الجزائريين عبر المقاومات الشعبية والثورة التحريرية وسط طلقات البارود للفرسان, وهذا في أجواء بهيجة ميزتها أيضا رفرفة الرايات الوطنية.

وجرت التظاهرة بحضور العديد من أعضاء الحكومة, إلى جانب والي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي, والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, ورئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, وكذا ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر والأسرة الثورية.

وقد تألقت, في هذا الإطار, تشكيلة من الفرسان من ذوي الممارسة الإحترافية العالية في ترويض الخيول من ولايات عديدة على غرار تيسمسيلت, البيض, تقرت, تيارت, عين الدفلى, الشلف, تبسة, البليدة وأدرار, مقدمة لوحات مبهرة للفنتازيا تخللتها طلقات البارود التي ترمز للبطولة والشجاعة المتأصلة عبر العصور لدى الانسان الجزائري ومقاومته الراسخة ضد الغزاة.

وقد تميزت أيضا عروض هذا المنافسة, الهادفة إلى ترقية وتطوير الفروسية التقليدية والعصرية وترسيخ ثقافة هذه الممارسة في المجتمع, بالألبسة التقليدية والأنيقة للخيالة التي تعكس بدورها تقاليد وتراث المجتمع الجزائري, والتي انسجمت مع مختلف حركات الفرسان في إطلاقهم للبارود وما رافقها من إلقاء قصائد وطنية وثورية تتغنى بنضال الجزائريين.

وبالمناسبة, أشار الأمين العام لمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر, أمين ساعد, إلى أن المهرجان الوطني للفنتازيا, الذي ينظم تحت الرعاية السامية لوالي ولاية الجزائر, عرف “مشاركة 265 فارسا من 29 ولاية”, مبرزا أن هذه التظاهرة الرياضية والثقافية التي تندرج ضمن البرنامج المسطر لإحياء الذكرى ال62 لعيدي الإستقلال والشباب “مناسبة لإحياء وترقية هذا النوع من الثقافة الشعبية التي تعكس أصالة التراث الجزائري, والتعريف بها لدى الجيل الجديد”, حيث يعد الخيل والفارس “شريكين وفيين في صناعة تاريخ وهوية الجزائريين منذ القديم”.

وأوضح, من جهته, ممثل مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر, قايدي أحمد, أنه وبالموازاة مع تنظيم المهرجان الوطني للفنتازيا الذي يبرز فن الفروسية في الجزائر المرتبط بتاريخ المقاومة الشعبية ورموزها فقد إنطلقت على مستوى منتزه الصابلات بالعاصمة تظاهرة المهرجان الوطني للأغنية البدوية, وهذا بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية المختصة في هذا النوع الموسيقي التراثي العريق, من مختلف الولايات, وبالتنسيق مع رابطة النشاطات الثقافية لولاية الجزائر, وهذا بهدف “إحياء الذاكرة الفنية الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى