الأخيرةدوليفي الواجهة

وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يهددون بـ”عقوبات” ضد إسرائيل.. فلسطين تنتزع 3 اعترافات جديدة  و”محرقة الخيام” تحرك مياه أوروبا الراكدة..

  • الأونروا: هجمات الاحتلال على رفح مروعة
  • أمنستي تدعو للتحقيق بغارات إسرائيلية قتلت 32 طفل

انتصار جديد تنتزعه القضية الفلسطينية الثلاثاء، باعتراف 3 دول أوروبية رسمياً بدولة فلسطين، بعد يوم من محرقة خيام النازحين التي أقدمت عليها قوات الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات.

وأعلنت الدول الأوروبية الثلاثة إسبانيا والنرويج وأيرلندا، في مؤتمر صحفي مشترك، بدء دخول الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية، حيز التنفيذ، وذلك ردًا على الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، ورفض استمرار الوضع  الإنساني الكارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان غزة.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن الدول الثلاث ستعلن رسميًا، الاعتراف بدولة فلسطين، وأن كل قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع الأطراف، وعلى إسرائيل وقف عمليتها في رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، وقرار اعتراف النرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ ، داعيا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطاهم.

وشدد إيدي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية. وتطرق إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، قائلا: إن ما شاهدناه  أول أمس همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال، مطالبًا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح.

بدوره، قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، إن الأسرة الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن دعم حل الدولتين على أساس الرابع من يونيو عام 1967 منذ عقود، لكننا لم نقترب من هذا الحل.

ولفت إلى أن البعض صور قرارنا المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين على أنها حركة تفرض نتيجة على الأطراف، والبعض الآخر وصفها بمكافأة الإرهاب، وهو ما نؤكد بأنه بعيد كل البعد عن ذلك، فنحن نعترف بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، لأننا نريد أن نرى مستقبلًا فيه تطبيع علاقات بين الشعبين.

وأوضح أن الدول الثلاث تركز على كيفية المساهمة في خطوات ملموسة، من أجل ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتطبيق حل الدولتين.

يأتي ذلك بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في غزة، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، مساء الأحد.

وصباح الإثنين، وقبيل اجتماع وزراء خارجية أوروبا، استنكر القادة الأوروبيون قصف إسرائيل لمدينة رفح ، وهددوا بفرض عقوبات على إسرائيل إذا واصلت انتهاك القانون الدولي والإنساني.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الكتلة معرضة للخطر، بسبب التجاهل الإسرائيلي للأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بوقف العمليات العسكرية في رفح.

فيما أعلنت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون أنه إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية فيجب علينا كاتحاد أوروبي اتخاذ رد موحد حاسم بما في ذلك فرض عقوبات.

.. 7 مجازر إسرائيلية جديدة.. وعدد الشهداء في قطاع غزة يتجاوز الـ36 ألفاً

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، أنّ  الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 66 شهيداً و 383 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأكدت الوزارة أن عدد الشهداء في مجزرة مخيم النازحين في رفح وصل إلى 45 شهيداً، بينهم  23 شهيداً من النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى 249 جريحاً. وأكدت وزارة الصحة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ولفتت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي، في يومه الـ234، إلى 36050 شهيداً  و81026 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

..الأونروا: هجمات الاحتلال على رفح مروعة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ آمن في رفح بالطرف الجنوبي من قطاع غزة “مروعة”، في إشارة إلى “محرقة الخيام” التي راح ضحيتها أمس عشرات النازحين الفلسطينيين بين شهيد وجريح.

وكتبت الأونروا على منصة إكس “المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة”. وأضافت “هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك”.

كما قال مفوض الوكالة فيليب لازاريني إن الأونروا تعجز عن تأكيد موقع بعض من موظفيها في المنطقة المستهدفة و”قلقة للغاية” على سلامتهم وسلامة جميع النازحين. وأكد أن 192 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة وهو “أمر غير مسبوق”.

.. أمنستي تدعو للتحقيق بغارات إسرائيلية قتلت 32 طفلا

أعلنت منظمة العفو الدولية أن 3 غارات جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة وجنوبه أدت إلى مقتل 44 مدنيا فلسطينيا بينهم 32 طفلا في أفريل، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في “جرائم حرب”.

وذكرت المنظمة أن تلك الغارات حصلت في 16 أفريل في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، وفي 19 و20 أفريل في رفح جنوبي القطاع. وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية إريكا غيفارا روساس في بيان إن “هذه الضربات المدمرة أهلكت عائلات وأودت بحياة 32 طفلا”، مؤكدة أن تحقيق المنظمة يوفر “أدلة أساسية تشير إلى هجمات غير قانونية منسوبة إلى الجيش الإسرائيلي”.

واستندت منظمة العفو في خلاصاتها إلى مقابلات مع 17 ناجيا وشاهدا، وزيارات لمستشفى يعالج فيه الجرحى فضلا عن صور لشظايا الأسلحة المستخدمة. وقالت إنه في الحالات الثلاث “لم تجد المنظمة أي دليل على وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفها الجيش الإسرائيلي أو في محيطها”، مشيرة إلى أنها لم تتلق حتى الآن ردودا على أسئلتها من الجيش الإسرائيلي.

م. أ/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى