رياضة

أزمات التحكيم تتفاقم والأندية الكبيرة تشتكي الظلم

عاد التحكيم لإثارة الجدل واللغط الإعلاميين في الرابطة المحترفة الأولى  خلال المباريات القليلة الماضية، بعد أن تفاقمت شكاوى الأندية الجزائرية بخصوص تعرضها لمظالم تحكيمية أثرت على نتائجها في الدوري، ما بات يهدد، حسبها، أهدافها الموسمية، إلى درجة أن بعض رؤساء الأندية هدد بالتصعيد خلال الجولات المقبلة من الدوري في حال لم تتخذ رابطة دوري المحترفين قرارات ردعية.

وكانا ناديا شبيبة القبائل ومولودية الجزائر آخر المنضمين لقائمة الأندية الطويلة، التي اشتكت من القرارات التحكيمية منذ بداية الموسم الجاري، ما وضع رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، الحكم المونديالي السابق جمال حيمودي، في ورطة كبيرة، وهو الذي وجهت له اتهامات بخصوص طريقة تسييره لملف التحكيم في الدوري الجزائري للمحترفين، خاصة بعد أن تم اللجوء إلى حكام شباب يفتقدون لخبرة المباريات الكبيرة.

ونشر نادي شبيبة القبائل (النادي الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر) بيانا رسميا بعد مواجهته أمام نادي هلال شلغوم العيد (1ـ0) في الأسبوع الـ21 من الرابطة المحترفة الأولى  ، يعلن فيه احتجاجه على القرارات التحكيمية المثيرة للجدل بحقه، وهو الذي ينافس على تفادي الهبوط هذا الموسم، وجاء في البيان: “يحتج نادي شبيبة القبائل بشدة على المعاملة التحكيمية التي يتعرض لها منذ بداية مرحلة العودة للدوري الجزائري”.

وأضاف: “تبعا لاحترامنا للهيئات الكروية في بلادنا وثقتنا الكاملة بها، ندعوها إلى وضع حد وبحزم لهذه الحملة ضد النادي، الذي وقع ضحية للمظالم التحكيمية والقرارات المشكوك فيها”، وأردف: “تسببت هذه الأخطاء في إلحاق أضرار جسيمة بالفريق الذي يعمل بإخلاص وبلا كلل للحفاظ على مكانته في دوري المحترفين”، وشدد: “لا يتوقع شبيبة القبائل بأي حال من الأحوال معاملة تفضيلية ولكنه مع ذلك يدعو إلى الاستقامة والحيّاد”.

وأكد: “تدعو شبيبة القبائل لجنة التحكيم لاتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذه الممارسات الشريرة وغير المسؤولة، التي تميل إلى الإضرار بالنادي”، قبل أن يختم: “لا يمكن للنادي أن يتسامح مع أي تجاوزات أخرى في المستقبل”.

ولم يتوقف الاحتجاج على التحكيم الجزائري عند هذا الحد بل تعداه إلى نادي مولودية الجزائر (النادي الأكثر شعبية في الجزائر)، حيث أدلى رئيسه، محمد حكيم حاج رجم، بتصريحات قوّية بعد مواجهة فريقه أمام شباب قسنطينة (0ـ0) في الجولة الـ22 من الدوري الجزائري، أكد فيها بأن فريقه خسر 10 نقاط بسبب المظالم التحكيمية.

وقال رجم في تصريحات إعلامية بعد تلك المواجهة: “فريقنا خسر أكثر من 10 نقاط بسبب الأخطاء التحكيمية، التي أصبحت لا تطاق وعلى القائمين على كرة القدم الجزائرية إيجاد الحل سريعا إذا أرادوا أن يتطور الدوري”، مضيفا: “لقد ندّدنا بالظلم التحكيمي مرارا وراسلنا كل الهيئات الوصية واتخذنا كل الإجراءات القانونية لكن دون جدوى”.

وتابع رئيس النادي العاصمي تصريحاته، قائلا: “أنا لا أقصد بأن نادي مولودية الجزائر مستهدف، ولكننا لن نقبل أن يضيع حقنا مستقبلا”، قبل أن يؤكد بأنه لا يخشى صدور قرارات انضباطية بحقه بعد هذه التصريحات، وأكد: “إذا كان رؤساء الأندية يعاقبون بسبب تصريحاتهم، فكيف لا يتم معاقبة الحكام رغم أخطائهم الواضحة. . ؟”، وختم: “أنا لا أخشى أي عقوبة لأني أدافع عن فريقي”.

ودأبت الرابطة المحترفة لكرة القدم على إصدار عقوبات انضباطية بحق الرؤساء والمدربين بسبب تصريحاتهم القوّية وانتقادهم للتحكيم أو برمجة المباريات، كما حدث مع المدير الفني لمولودية الجزائر، الفرنسي باتريس بوميل، الذي جرى معاقبته بسبب انتقاده تغيير توقيت مواجهة فريقه أمام جمعية الشلف ليلا إلى الزوال في عزّ شهر رمضان.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى