إقتصادالأخيرةفي الواجهة

المستشار الرئيسي لمشروع الشراكة الطاقوية الجزائرية-الألمانية في ضيافة شبكة البرلمانيين المهتمين بالبيئة والمناخ

استقبل أعضاء شبكة البرلمانيين المهتمين بالبيئة والمناخ، اليوم الأحد، راك رنكن، المستشار الرئيسي لمشروع الشراكة الطاقوية الجزائرية الألمانية GIZ، الذي كان برفقة صلاح الدين بوزرد المستشار بذات الشركة.

بعدما استعرض بوسحابة عبد الرزاق، منسق الشبكة العلاقات الجزائرية الألمانية في المجالين السياسي والاقتصادي، أكد ضرورة تعزيزها وتنويعها لتشمل مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، وأوضح بعد ذلك أن أعضاء الشبكة يعملون على تفعيل دور النائب من خلال اقتراح مشاريع قوانين وتعديلات وصياغة القانون الإطار فيما يتعلق بمجال حماية البيئة والطاقات المتجددة.

من جهة ثانية، استعرض بوسحابة، عمليات التدخل في إطار تطبيق المخطط الوطني للمناخ وذلك استجابة للتعليمات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لإحداث تحول طاقوي حقيقي على غرار استعمال الطاقة الشمسية في بعض مؤسسات ومرافق الدولة.

كما قدم منسق الشبكة في نفس السياق لمحة عن جهود الجزائر في مجال حماية البيئة لاسيما من خلال إعادة بعث السد الأخضر لتهيئة المساحات الغابية المتدهورة، وكذا لمجابهة الجفاف وحماية البيئة من التغيرات المناخية.

من جهته، اعتبر فراك رنكن عمل الشبكة خطوة تعزز العمل التشريعي المختص بقضايا التغير المناخي وفرصة لتوظيف جهود البرلمانيين من أجل اقتراح حلول مستدامة للمحافظة على البيئة، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والانتقال والكفاءة الطاقوية، وأكد استعداد بلاده للعمل والتعاون مع الجزائر في هذا المجال.

وعقب استعراض الاتصالات المستمرة مع مختلف القطاعات ذات الصلة بقطاع الطاقة، نوه رنكن بما تزخر به الجزائر من موارد هائلة من الطاقة الشمسية وقدرات إنتاج الهيدروجين الأخضر فضلا عن شبكات واسعة ومدمجة لنقل الكهرباء والغاز، وأكد أن الجزائر بإمكانها أن تلعب دورا إقليميا بارزا في مجال الطاقات النظيفة.

كما جدد أعضاء الشبكة حرصهم على تنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغيير المناخي وما ينجم عنه على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، كما نوه الطرف الجزائري بالخبرة البشرية والتقنية والتكنولوجية التي تتمتع بها ألمانيا في مجال الطاقة.

عبر أعضاء الشبكة عن أملهم في الاستفادة من التجربة الألمانية كما أكدوا عن استعدادهم للعمل المشترك في محاور تعود بالفائدة على الطرفين لاسيما في قطاع إدارة النفايات بشكل مستدام، خفض الانبعاثات الكربونية وتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر وجددوا بالمناسبة استعدادهم لتحيين التشريعات ذات الصلة.

ولدى تناوله الكلمة، أشاد صلاح الدين بوزرد بدور البرلمانيين في تحيين القوانين ذات الصلة بالمجال الطاقوي من خلال المساهمة في عمليات الصياغة والمراجعة التشريعية وحث على الاستئناس بآراء الخبراء المختصين في تغير المناخ لتحسين السياسة والإطار التنظيمي بشأن هذا الموضوع.

وكشف بوزرد، أنه سيتم خلال الأيام القادمة تقييم برنامج البلديات الخضراء الهادف إلى دعم البلديات الجزائرية في جهودها الرامية إلى زيادة استخدام تكنولوجيات الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية ومساهمتها في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية المناخ.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى