ثقافة وفن

قرية “آث يني” بتيزي وزو تحتفل بعيدها السنوي للحلي بداية من اليوم

تحتفل اليوم، قرية آث يني بولاية تيزي وزو، بعيدها التقليدي السنوي للحلي الذي سجري هذه السنة تحت عنوان “مجوهرات آث يني، جزائرية وأصيلة”، الذي يعود بعد  انقطاع لمدة سنتين، بسبب فيروس كورونا، بمشاركة ما يقارب 140 حرفي في الحلي ومنتجات تقليدية أخرى.
وأوضح سامي شراط، أحد أعضاء اللجنة المنظمة للاحتفال، أنّ اختيار الموضوع أملته ضرورة استعادة حقوق ملكية حلي هذه المنطقة والتذكير بتاريخها، من خلال ورش عمل حول أصول هذه الحلي، ولكن أيضا لمناقشة آليات مقترحة من أجل حمايتها من التقليد والسرقة، وذكر من بين المقترحات التي يريد بها أصحابها حماية الحلي التقليدي لمنطقة آث يني والتي ستناقش بمناسبة موعد حلي آث يني، ووضعها تحت علامة مسجلة لمكافحة التقليد، ولكن قبل ذلك، وهو الأهم بالنسبة للمنظمين، كما قال إدراجها ضمن التراث العالمي للإنسانية، وعبر شراط في هذا الشأن عن أمله وأمل المنظمين وجميع الحرفيين، أن تكون المناسبة فرصة لإطلاق، بالتعاون مع كلّ الشركاء، أرضية عمل لعلمنة تراث آث يني الأصيل.
ومن المرتقب أيضا أن يناقش المشاركون في التظاهرة التقليدية العراقيل المختلفة التي يواجهها حرفيو الحلي في ممارسة مهنتهم، منها المسائل الضريبية وصعوبة توفر المواد الأولية.
للإشارة، يشارك في الموعد السنوي التقليدي لهذه السنة، حرفيون من عدة مناطق من البلاد في تخصّصات تقليدية متنوعة، من بينهما الحلي الفضي لمنطقة الأوراس، ودباغة بومرداس، واللباس التقليدي لمنطقة تلمسان، وسلل جامع السهاريج، والفستان القبائلي بأنماطه المختلفة.
من جهة أخرى، أشار السيد شراط أنّ برنامج الاحتفال يتضمن أيضا تكريم، بعد الوفاة، لممارسي الحرف التقليدية من بينهم ناحتة مرجان سابقا، وبنفس المناسبة سيعاد إرساء تقليد النجمة الفضية التي ستمنح لتشجيع الحرفيين بغرض ضمان استمرارية الحرف ودفعها الى الأعلى.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى