أعلنت الهيئة العربية للمسرح انتهاء مهلة تقديم المشاركات في مسابقاتها الثلاث لعام 2022 في تأليف النص الموجه للكبار وتأليف النص الموجه للأطفال والبحث العلمي المسرحي للشباب حتى سن الأربعين، وقد بلغت المشاركات 486 توزعت 248 نصاً موجهاً للكبار 136و نصاً مؤلفاً موجهاً للأطفال، و12 بحثاً في فئة البحث العلمي.
وحسب بيان للهيئة فقد اختارت هذه السنة بالنسبة للنصوص الموجهة للكبار موضوع “نصوص تنتصر للحياة في مواجهة الموت وتسليعه” وجاء انطلاقاً من أن العالم يعيش موجات موت بأشكال وأعداد ووسائل متعددة لم تعرفها الإنسانية من قبل، وعليه وضعت الهيئة هذه الثيمة الناظمة لإنتاج نصوص تنتصر للحياة في مواجهة ضروب وأشكال وأسباب الموت التي تتجلى صورتها في الحاضر المُعَاش، نصوصاً تؤكد أن الإنسان والإنسانية هما جوهر الحياة ومعناها.
أما بالنسبة للنصوص الموجهة للصغار واختيرا لها “نصوص تحتفي بالأبطال من الأطفال أصحاب الابتكار والإبداع والإرادة والتحدي” بغرض إنتاج نصوص تتفاعل مع حياة الطفل المعاصر، وتفتح أفق المستقبل أمامه، وتسهم في بناء وتكوين الطفل من خلال نماذج درامية ملهمة لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة.
وفي فئة البحث العلمي شارك 12 بحثاً، تندرج تحت عنوان “تجليات مسرح الصدمة في التجارب المسرحية العربية.. كتابة وتمثيلاً وإخراجاً”، وذلك لفتح باب المساءلة حارة لتيار مسرحي جديد ظهر في السنوات الخمسين الأخيرة.
وبالمناسبة أكد إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بأن مسابقات الهيئة العربية للمسرح السنوية تشكل مجسات علمية وفنية، ليس لناحية اختيار العناوين الساخنة والملحة والمستشرفة فقط، بل أيضاً لناحية إعلاء صوت الباحثين الشباب الذين يتصدون لتشكيل الرؤى النقدية النافذة والمجددة، وتعتبر مسابقة البحث العلمي مختبراً معاصراً يُعْمِل فيه الشباب رؤاهم ويسمعون العالم أصواتهم، كذلك الأمر بالنسبة للمؤلفين الذين يشتبكون مع الواقع المعيش ومستجدات الإبداع على صعيد تأليف النص المسرحي الذي ما زال يلعب دوراً مهماً في تنمية العملية المسرحية وتطويرها.
كما أكد إسماعيل عبد الله عن استمرار الهيئة في رعاية وتطوير هذه المسابقات التي تؤتي ثمارها وفق رؤية وتوجيهات حاكم الشارقة، الذي يولي التأليف والبحث اهتماماً شخصياً في نتاجاته الإبداعية، مشيرا أن الإعلان عن الفائزين في هذه المسابقات سيكون في العاشر من جانفي المقبل المصادف لليوم العربي للمسرح.
ق.ث
