15 فيلما جزائريا في تظاهرة “أسبوع الفيلم العربي بدبي”

تعرف الطبعة الأولى من أسبوع الفيلم العربي بدبي، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 أكتوبر الجاري، بسينما عقيل، عرض 15 فيلما جزائريا، منها 9 أفلام روائية ووثائقية طويلة، و6 أفلام روائية قصيرة، إلى جانب عرض أفلام تمثل 11 دولة عربية، العديد من الافلام الجزائرية، إلى جانب أفلام من 11 بلدا عربيا، على غرار السعودية، قطر، اليمن والسودان وتونس.

ومن الأفلام الجزائرية التي ستعرض خلال هذه التظاهرة التي تهدف إلى الاحتفاء بالإنتاجات السينمائية العربية الجديدة وبالمواهب السينمائية المتميزة في المنطقة العربية، حسب ما كشفته الجهة المنظمة، فيلم “هيليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم وفيلم “معركة الجزائر” للإيطالي جيلو بونتيكورفو و”سولا” للمخرج صلاح إسعاد وكذا “الإبحار في الجبال” لكريم عينوز، ويدور “هيليوبوليس” المقتبس عن أحداث واقعية، حول شخصية “زيناتي” أحد ملاك الأراضي ببلدة “هيليوبوليس” بولاية قالمة وإبن “قايد” متأثر بالأفكار الإدماجية وابنه الطالب الشاب الذي يتبنى المطالب المنادية باستقلال الجزائر، الفيلم الذي يتخذ من تاريخ 1940 بداية لأحداثه يرصد أيضا الأسباب التي أدت لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكب فيها الفرنسيون فضائع رهيبة بحق الجزائريين، وهو إدانة صريحة للإبادات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر، واختير العمل مرتين ليمثل الجزائر في مسابقة أوسكار أحسن فيلم روائي طويل دولي التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة.

ويشهد من جهته الفيلم الكلاسيكي “معركة الجزائر” (1966)، الذي حقق نجاحات عالمية باهرة ويعتبر من أروع الأفلام في تاريخ السينما، على مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي من خلال البطولات الشعبية لسكان العاصمة الجزائر، كما يدين جرائم فرنسا بحق الجزائريين، وتحصل هذا العمل على العديد من الجوائز الدولية بينها جائزة “الأسد الذهبي” عن أحسن فيلم من مهرجان البندقية بإيطاليا في 1996، بالإضافة لترشيحه مرتين لجائزة الأوسكار في 1967 و1969، وقد منعت فرنسا عرضه لحوالي نصف قرن، وسيعرض من جهة أخرى الفيلم الوثائقي الطويل “الإبحار في الجبال” (2021) الذي يعود فيه المخرج الجزائري-البرازيلي كريم عينوز لذكريات والدته البرازيلية ووالده الجزائري ورحلته لبلده الأصلي الجزائر لاكتشاف جذوره وتاريخه وثقافته.

وأما “سولا” (2021) فيتناول قصة أم شابة تدعى “سولا” تطرد من بيتها العائلي رفقة ابنتها الرضيعة فتجد نفسها في الشارع بدون مأوى فتعمل جاهدة على إيجاد ملجأ لها ولابنتها، ويدور هذا العمل أساسا في الليل إذ يتعلق برحلة مأساوية بالسيارة قطعتها “سولا” بين عدة ولايات رفقة عدة أشخاص فتتعرض للعنف الجسدي واللفظي لينتهي بها الأمر في الأخير بتخليها عن ابنتها، وحاز هذا الفيلم على العديد من الجوائز في عدة مهرجانات دولية كما في لبنان والسويد والأردن والبرتغال.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version