أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن استفادت 130 جمعية حاملة لمشاريع ثقافية وفنية من 55 ولاية من برنامج الدعم وذلك بعد دراستها من طرف اللجنة المكلفة بمنح الإعانات المالية والمصادقة، وقد تضمنت نشاطات الجمعيات المستفيدة مختلف الفنون على غرار المسرح، السينما، الآداب، الورشات التكوينية، الملتقيات،التراث الثقافي بشقيه المادي واللامادي، كما تتوزع هذه الجمعيات عبر مختلف مناطق الوطن.
وأوضحت الوزارة في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” انه تم “اختيار 130 جمعية ثقافية لدعمها ماديا ومرافقتها في تجسيد مشاريعها في إطار سياسة وزارة الثقافة والفنون المتعلقة بمرافقة ودعم المجتمع المدني” وتحديدا الجمعيات الناشطة في الميدان الثقافي والفني الحاملة لمشاريع وبرامج ثقافية وفنية.
مشيرا أن هذه العملية تدخل في إطار سياسة وزارة الثقافة والفنون وضمن مساعي الوزيرة صورية مولوجي الرّامية إلى تجسيد المقاربة التّشاركية وترقية وتعزيز دور الحركة الجمعوية وإشراكها ضمن مخططات وبرامج العمل الخاصة بالقطاع، خاصة وأن هذه المشاريع الثقافية والفنية المدعمة سيتم تجسيدها خلال هذه السنة تحت إشراف قطاع الثقافة و الفنون، وبمرافقة مديريات الثقافة عبر الولايات، وقد استفادت الجمعيات في إطار استراتيجية الدعم العمومي للجمعيات الثقافية ذات الطابع الوطني والمحلي الحاملة لمشاريع ثقافية وفنية،وتطبيقا لقانون 06-12المتعلق بالجمعيات وتنفيذا للباب 43-04 من ميزانية التسيير لوزارة الثقافة والفنون.
كما يأتي هذا الدعم بعد دراسة الملفات والمشاريع المستلمة خلال الدورة الأولى لسنة 2023 من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة مشاريع وبرامج الجمعيات المقترحة للاستفادة من الإعانات، على أن يتم الإفراج لاحقا عن القائمة الخاصة بالدورة الثانية وهذا بعد استيفاء جميع الإجراءات اللازمة المتعلقة بدراسة الطلبات المستلمة وفقا للتنظيم ساري المفعول.
وفي تصريح سابق لوزيرة القطاع، أكدت أن هذا الدعم يندرج في ظل الإستراتيجية الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتنفيذًا للبند الثامن من التزاماته الأربعة والخمسين 54، الذي ينص على بناء مجتمع مدني حر ونشيط وقادر على تحمـل مسؤوليته وأداة تقييم للنشاط العمومي في خدمة المواطن والوطن، ومن جهتها تسعى وزارة الثقافة والفنون إلى تمكين المجتمع المدني واحتضان المبادرات والمساهمة في دعم الجمعيات الحاملة للمشاريع الثقافية والفنية من خلال منح الدعم المادي والمعنوي وكذا المرافقة في تجسيد البرامج ذات الطابع الثقافي والفني، من أجل خلق ديناميكية وإشعاع ثقافي مستمر ومتجدد، لاسيما الجمعيات التي قدمت تصورات برامج هادفة ومضامين ترمي إلى تكريس الجهود لبعث الإشعاع الثقافي وتمكين الشباب المبدع، إضافة إلى تثمين وإبراز الموروث الثقافي المادي واللامادي.
نسرين أحمد زواوي
