وسط وشمال قطاع غزة..شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على منازل

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وشقتين سكنيتين وسط قطاع غزة وتجمعا للمواطنين في المحافظة الشمالية. وأفادت مصادر طبية، أن عدد من الشهداء وصلوا “مستشفى العودة” (وسط) جراء قصف إسرائيلي لعدد من الشقق السكنية في مخيم النصيرات.

وقال المراسل نقلا عن شهود عيان، إن جيش الاحتلال قصف “منزلا يعود لعائلة أبو مهادي، وشقتين سكنيتين في برجي اللوح وازريق”، في النصيرات نقلت مصادر ميدانية أن الجيش قصف تجمعا للفلسطينيين بمخيم جباليا، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

ولم يصدر تعقيب فوري من وزارة الصحة حول أعداد الشهداء والجرحى جراء الاستهدافات الأخيرة، وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى “37 ألفا و718 شهيدا و86 ألفا و377 إصابة” منذ 7 أكتوبر الماضي.

وبدعم أمريكي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع. كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

..لافروف: ما نشهده بغزة “كارثة” ونحذر من اتساع الحرب إلى لبنان

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إن ما يحدث في قطاع غزة وكل فلسطين “كارثة”، مطالبا المجتمع الدولي بلفت انتباه إسرائيل إلى مخاطر اتساع الحرب إلى لبنان. وأضاف لافروف، خلال مشاركته بمنتدى “قراءات بريماكوف” في العاصمة موسكو: “ما نشهده في قطاع غزة حاليا كارثة حقيقية”. وأردف: “ما نشهده ليس فقط في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية ككل مأساة”.

وذكّر بإدانة روسيا هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس على مستوطنات محاذية لشمال قطاع غزة. وفي هذا الإطار، أعرب عن صدمته من ادّعاء إسرائيل أن أساليبها في الحرب ردا على الهجوم “مبررة”. وأشار إلى أن إسرائيل لدى دعوة المجتمع الدولي إياها إلى الرفق بالمدنيين، ردّت بالادعاء أنه “لا يوجد مدنيون في غزة وكل من فيها إرهابيون”، وأضاف أن ذلك “مخيف حقا”. وتابع: “الحرب الإسرائيلية أُعلنت في غزة أولا، لكنهم (الإسرائيليون) لا يقلّون عنفا في الضفة الغربية، وهذا العنف كان يحدث أيضا من قبل المستوطنين”. وشدد لافروف على أنه “يجب أن يعود الجميع لطاولة المفاوضات وأن نرى أي دولة فلسطينية يمكن أن تشكَّل، وما المخالفات التي أقدمت عليها إسرائيل في السنوات العشر الأخيرة”.

م. أ/ وكالات

Exit mobile version