ثقافة وفن

وزارة الثقافة تقدم تعازيها في وفاة الفنان إيدير

قدمت وزارة الثقافة تعازيها في وفاة الفنان إيدير معتبرة أن رحيله “شرخ عظيم في جسد الفن الجزائري” حسب ما جاء في بيان للوزارة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وجاء في البيان “بحزن وألم شديدين بلغنا نبأ رحيل الفنان الجزائري الكبير حميد شريط المعروف باسم إيدير، إنّ رحيل فنان من طينة إيدير هو شرخ عظيم في جسد الفن الجزائري”.

وأضاف البيان “لقد خلّد الفقيد اسمه وملامح الثّقافة الجزائريّة الأصيلة عبر فنّه طوال عقود، ونشر خصوصية فنية وثقافية محلية في أرجاء العالم”.

واعتبرت الوزارة أن الجزائر برحيل إيدير “تطوي صفحة من أبرز صفحات الفن الملتزم، وسيظلّ الجزائريّون من مختلف الأجيال، يصغون لصوته، ويتغنّون بأغانيه، وسيخلد بيننا كواحد من المبدعين المكافحين ..”.

وكان رئيس الجمهورية قد قدم تعازيه في وفاة إيدير مشيدا بمكانته الفنية في الجزائر وموسيقاه العالمية.

توفي أيقونة الأغنية الجزائرية الناطقة بالقبائلية, إيدير, ليلة السبت إلى الأحد في مستشفى بباريس عن عمر 71 سنة بعد مسيرة طويلة في خدمة التراث الموسيقي الجزائري.

ولد إيدير و اسمه الحقيقي حميد شريط, عام 1949 بتيزي وزو, إذ ظهر في العديد من الساحات الدولية. و شارك في ألبومه الأخير “هنا و هناك” الذي صدر سنة 2017 مع مغنيين فرنسيين ذوي صيت عالمي على غرار شارل أزنفور و فرنسيس كابريل و برنار لافيليي.

و عاد مؤد الأغنية الأبدية “أفافا إينوفا”, التي أعيد أدائها في 20 لغة أجنبية, إلى جمهوره سنة 2018 أثناء حفل بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بمناسبة يناير رأس السنة الأمازيغية المصادف ل12 يناير من كل سنة, و ذلك بعد غياب قارب 40 سنة.

و يشمل السجل الموسيقي للفنان إيدير حوالي 10 ألبومات. أصبح إيدير مشهورا في سنوات السبعينات بفضل أغنية “أفافا إينوفا” و هي أغنية عالمية نشرت في ما لا يقل عن 77 بلدا و ترجمت إلى حوالي عشرين لغة.

و بالرغم من انه كان كتوما, احب الفنان تقاسم مع المغنيين الآخرين فضاء تعبيره. “زويت رويت” مع خالد, التي أصبحت “الهربة وين” أداها ملك الراي, و “أزواو”, و هي أغنية أخرى من بين إنجازاته التي غناها مع الشاب مامي و “لفهامة أو “ثغري بوغذوذ (نداء الشعب)، أدى إيدير هذه الأغنية الملتزمة -دون شك تلك التي تترجم أحسن أمل مواطنة للفنان- في ثلاثي جميل مع أمازيغ كاتب و النجم الصاعد للأغنية القبائلية رزقي والي.

في قرابة 50 سنة من النشاط, نجح إيدير في رهان المسار الفني المنتظم في خدمة التراث الثقافي الجزائري, مع بعث للغته الأم في أغنيته الأخيرة “هنا و هناك” التي أداها مع أسماء كبيرة في الأغنية الفرنسية.

و في 2018, التقى الفنان إيدير مع جمهوره بعد غياب قارب 40 سنة من خلال حفلين كبيرين نظمهما بالجزائر العاصمة مع حوالي ثلاثين موسيقيا على المنصة و أمام جمهور يفوق 5000 متفرج.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى