أجلت، محكمة الجنايات الاستئنافية بالعاصمة، إلى الدورة الجنائية المقبلة، البت في ملف ارهابي خطير يضم 53 متهما على رأسهم المدعو”ت.ي.ع” أمير سرية المهاجرين المنتمي ل”جماعة قوراية”. ويحوي ملف الحال وقائع خطيرة تتعلق بنشاط الإرهابي وهوطالب، ضمن الجماعات الإرهابية على مدار 14 سنة، كاشفا عن مشاركته في 151 جريمة إرهابية تعلقت بسلسلة اغتيالات لدركيين وأعوان أمن ومدنيين، وكيفية تجنيده رفقة 27 شخصا من طلبة الثانوي والمتوسط للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية، كما كشف عن مخطط تنفيذه لهجومات انتحارية لإفساد الانتخابات المحلية والتشريعية، وكشفه عن قائمة عناصر دعم وإسناد للتنظيم الإرهابي الذي بلغ 63 شخصا تبين أنهم فلاحون وموالون ومربودواجن، كانوا يقومون بتموينهم وتمويلهم وتكليفهم بتجنيد إرهابيين وفي حالة رفضهم يتم تصفية أفراد عائلاتهم واغتصاب بناتهم.
واستغلت قوات الأمن معلومات مؤكدة من طرف شخص من أجل إلقاء القبض على الإرهابي الخطير “ت. ي. ع” المكنى “لقمان”، إذ أكد لقوات الدرك أنه حددَ معه موعدا ليحضر إلى المكان المسمى دوار خليجة بلدية الأرهاط من أجل استلام المؤونة التي طلبها منه، تم على إثرها الترصد له ونصب كمين بالمكان المتفق عليه بتاريخ 26/03/2016، وبمجرد شروعهم في حمل المواد الغذائية تمت مباغتةالارهابي من طرف عناصر الدرك الوطني الذي كان رفقة إرهابي آخر المدعو”ح.ن.ح” المكنى “عيادة” الذي أطلق عيارات نارية باتجاه عناصر الدرك بمجرد لمحهم ولاذ بالفرار، فيما ألقي القبض على المكنى “قمان” الذي عثر بحوزته على سلاح حربي ناري، من نوع كلاشنيكوف مجهز،31 طلقة نارية، حاملة خراطيش صدرية وقنبلتين وصاعقين كهربائيين، صاعق ناري وفتيل وخريطتين توبوغرافيتين لبلديات مسلمون، قوراية والأرهاط بتيبازة، ليتم تسليمه لعناصر القطاع العملياتي للاستغلال الميداني لاستنطاقه، مما مكن عناصر الأمن من كشف عدة مخابئ وملاجئ للعناصر الإرهابية التي كان ينشط معها بولاية عين الدفلى تيبازة، الشلف والبليدة.
كما تم القضاء على عنصرين إرهابيين واسترجاع سلاحهما، كما تم استرجاع 4 أسلحة من جبل شنوة وتدمير خيم. الإرهابي “ت. ي.ع” وخلال التحقيق معه أماط اللثام عن وقائع خطيرة تتعلق بنشاطه ضمن الجماعات الإرهابية على مدار 14 سنة إلى غاية توقيفه، حيث أفاد بأنَه من مواليد 1980 في تيبازة التحق بالجماعة الإرهابية “حماة الدعوة السلفية” سنة 1995 استجابة لطلب الإرهابي المقضى عليه “ن.كمال” مرفوقا بحوالي 27 مجندا جديدا من أبناء منطقة “ڤوراية” أغلبهم من طلبة الطور الثانوي والمتوسط.
م.أ