الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

نزوح واعتقال وتعذيب..”كارثة ومعاناة” لوحات تحاكي آلام ومآسي الشعب الفلسطيني

تعكس التشكيلية الفلسطينية إلهام الأسطل بلوحاتها الفنية معاناة الفلسطينيين من نزوح واعتقال وتعذيب نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وترسم الفنانة الشابة بريشتها وألوانها الزيتية فوق أنقاض المنازل المدمرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتجسد تفاصيل معاناة الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة، و تجسد في لوحاتها الفنية التي سمتها “كارثة ومعاناة”، محطات فارقة في الحرب الإسرائيلية، محاكيةً آلام ومآسي الشعب الفلسطيني على مدى الشهور الماضية من الحرب، تقول الأسطل “رسمت لوحة كارثة ومعاناة باستخدام الألوان الزيتية لأتمكن من إبراز المعالم والمحطات الفارقة في هذه الحرب القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة”.

كما تجسد اللوحات، حسب الفنانة، محاربة إسرائيل للأديان من خلال استهداف وتدمير الكنائس والمساجد في قطاع غزة، وتشير إلى أن “الجيش الإسرائيلي استهدف منذ بداية الحرب المدمرة في السابع من أكتوبر، مئات المساجد وعددًا من الكنائس، ما تسبب في تدميرها وتضررها وهذا يعكس محاربتها للأديان”.

ولم تغفل الفنانة الفلسطينية عن تجسيد المعاناة الكبرى للفلسطينيين في محافظات قطاع غزة منذ بداية الحرب، والمتمثلة في الهجرة القسرية وعمليات النزوح المتواصلة بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية، و تقول لقد دفع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى النزوح القسري مشيا على الأقدام لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث تركوا بيوتهم ومشاريعهم وممتلكاتهم خلفهم، وذهبوا إلى مناطق قيل إنها آمنة، ليعيشوا في ظروف قاسية داخل خيام لا تصلح حتى للحيوانات”، وتضيف “كل تلك المحطات حاولت تجميعها في لوحة فنية تجسد آلامًا ومآسي يكابدها الفلسطينيون من نزوح واعتقال وتعذيب، بهدف إيصال رسالة للعالم أجمع: يكفينا قتلا ودمارا وخرابا وتعذيبا، فنحن شعب يستحق الحياة”.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق والأحياء السكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها، ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم للجوء إلى بيوت أقربائهم ومعارفهم، وآلاف الأسر تقيم في خيام بالشوارع والمدارس، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الطعام الكافييْن، وتنتشر الأمراض.

ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية ودولية من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين نتيجة التكدس في مراكز الإيواء وانعدام سبل النظافة الشخصية والعلاجات اللازمة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، بدعم أميركي، خلفت قرابة 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى