الأخيرةدوليفي الواجهة

“ناسا” تحذّر من أقوى عاصفة نيزكية قد تضرب الأرض قريبًا

حذرت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ من تعرض الأرض، الأسبوع المقبل، لعاصفة نيزكية قد تكون الأقوى منذ سنين طويلة، حيث من المتوقع أن تكون أجزاء من المذنب المحتضر SW3 مرئيةً في الولايات المتحدة وأجزاء من كندا.

وانقسم المذنب SW3، إلى أجزاء كبيرة في 1995، واستمر في التفتت أكثر منذ ذلك الحين، ويعد مسؤولًا عن شظايا الغبار التي تسبب تساقط الشهب المسماة ”تاو هيرقيولدز“، وفق ما ذكرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وتحدث زخات النيازك عندما تمر الأرض عبر أثر الحطام الذي خلفه مذنب أو كويكب، ويمكن التنبؤ بمعظم زخات النيازك، حيث تتكرر سنويًا عندما تعبر الأرض وفق مسار معين من الحطام، ومع ذلك، تمر الأرض أحيانًا عبر كتلة ضيقة وكثيفة من الغبار الفضائي التي تتحول إلى آلاف من النجوم سريعة الحركة.

وتعرف تلك الظاهرة باسم ”عاصفة النيزك“، وتوفر مشهدًا رائعًا لمراقبي النجوم، وكان مراقبا الفلك الألمانيان أرنولد شواسمان، وأرنو آرثر واشمان، رصدا مذنب SW3 لأول مرة في 1930، وبمرور الوقت أصبح هذا المذنب خافتًا للغاية، لكن في 1995 أصبح أكثر سطوعًا بنحو 400 مرة بشكل غير متوقع وكان مرئيًا بالعين المجردة.

وانقسم اللب الجليدي للمذنب إلى 4 أقسام، مطلقًا كميات هائلة من الغاز والحطام، التي استمرت أثناء دورانها حول الشمس، وبحلول 2006، كان المذنب المحطم يتألف من 68 قطعة.  ومن المرجح أن يكون قد انهار أكثر منذ ذلك الحين، وتشير النمذجة الحاسوبية إلى أن شظايا مذنب SW3 كانت تنتشر خارج مدارها مثل المجسات، ومع ذلك، فإن هذه الشظايا لا يمكن رؤيتها حتى تعبر مدار الأرض.

وبحسب وكالة ”ناسا“ فمن المقرر أن يعبر حطام النيزك مسار كوكبنا، في 31 ماي المقبل، وسيعتمد سطوع عاصفة النيزك على كمية الحطام التي ألقيت أمام مذنب SW3 إن وجدت، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها الأرض مع حطام المذنب، منذ حدث تحطمه في 1995. وقال بيل كوك، مدير مكتب بيئة النيزك التابع لـ“ناسا“ في مركز مارشال لرحلات الفضاء إنها ”فرصة مثالية لعشاق الفضاء للخروج وتجربة أحد أكثر عروض الإضاءة الطبيعية حيوية“.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى