ميهوبي يفتتح الطبعة الـ 23 من الصالون الدولي للكتاب اليوم

 

 

يشرف عشية اليوم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رفقة نظيره الصيني لوشو قانغ، وبحضور وزراء مختلف القطاعات على افتتاح فعاليات الدورة 23 من الصالون الدولي للكتاب، الذي يعرف هذه السنة مشاركة أزيد من 1018 دار نشر يمثلون 42 دولة عربية وأجنبية بما فيها الجزائر، وبحضور الصين ضيف شرف الطبعة.

تعرف الطبعة الـ 23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي ستتواصل إلى غاية 10 من شهر نوفمبر المقبل بقصر المعارض، والتي ستحل فيها الصين ضيف شرف وتأتي تحت شعار “لنعش مع الكتاب”، زيادة في عدد دور النشر المشاركة بنسبة تقدر بـ6.18 بالمئة، حيث بلغ عددهم 1018 دار من بينها 400 دار نشر عربية أغلبها من مصر العربية، و270 جزائرية، هذه الأخيرة تراجعت مقارنة بالعام الماضي لظروف مالية يمر بها الناشرون الجزائريون. ومن المقرر أن تعرض الصين أكثر من 250 عنوان وقرابة 300 كتاب نشرتها الصين حديثا.وتعرف دورة هذا العام ارتفاعا كبيرا في سعر إيجار الأجنحة الذي سينعكس سلبا على سعر الكتب في التظاهرة ، وكان قد صرح محافظ الصالون حميدو مسعودي  بهذا الصدد “نحن نتعامل مع قصر المعارض صافكس، العام الماضي كان سعر المتر المربع بـ2000دج، هذا العام فرضت علينا الشركة تسعيرة قيمتها 3 آلاف دينار جزائري للمتر المربع الواحد، يعني بزيادة خمسين في المئة، ضف إلى ذلك بناء الجناح أقل سعرا يقدر بـ 1800دج للمتر المربع، بالإضافة إلى تكاليف النظافة، التهيئة، الكهرباء كل هذه العمليات تكلف حوالي 50970دج، ناهيك عن الومضات الاشهارية والملصقات”.

هذا ما أثار استياء دور النشر الجزائرية ما جعل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يؤكد في أخر تصريحاته عن تسديد ما يقارب  44مليار سنتيم مستحقات الناشرين، موضحا أنه تم تكليف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالإشراف على هذه العملية ما سيمكن من تشجيع هؤلاء الناشرين ويمنحهم شعورا بالأريحية لدخول دورة هذه السنة من الصالون الدولي. مشددا في ذات السياق على الأهمية الاستثمار الثقافي وجعله رافدا من روافد الاقتصاد الوطني مثمنا القرارات التي اتخذت لفائدة تشجيع تسويق الكتاب.

كما تعرف هذه الطبعة التي لم تتعد ميزانيتها 60 مليون دينار جزائري تراجعا ملحوظ في عدد الكتب التي تم التحفظ عليه حيث وصل العدد هذه السنة إلى  54 كتاب من أصل 300 ألف عنوان، وهذا الأمر راجع حسب محافظ الصالون راجع لالتزام دور النشر العربية والأجنبية بالقانون الداخلي للمعرض، وصرامة لجنة المتابعة، كما أوضح المحافظ أن الكتب التي تم التحفظ عليها أغلبها تتعلق بالكتاب الديني، لا تتماشى مع المذهب المالكي لدور نشر عربية من مصر لبنان، الأردن، بالإضافة إلى بعض الكتب والروايات التي تخدش الحياء، كما تم وتطبيقا للقانون الداخلي للمعرض إقصاء حوالي 20 دار نشر من المشاركة في دورة هذه السنة لعدم التزامها بقانون التظاهرة وارتكابها لعدة مخالفات العام الماضي، بالإضافة إلى عدم التزامها بالوقت المحدد، ورغم هذا لم يؤثر هذا الإجراء على دور النشر المشاركة في المعرض، ناهيك عن السفارات وبعض الهيئات، أما عن فعاليات المعرض فقد أوضح البرنامج العام له عن برمجت 40 لقاء يشمل محاضرات وندوات، بحضور كتاب عرب، أجانب وجزائريين الذين أخذوا حصة الأسد بمشاركة حوالي 65 مبدعا.

وسيتم افتتاح هذه الأنشطة يوم 30 أكتوبر الجاري من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وسيخصص برنامج خاص بالفاتح نوفمبر، يناقش خلاله قرار فرنسا الأخير واعترافها بقتل موريس أودان ومواضيع أخرى بحضور مؤرخ فرنسي عضو جمعية موريس أودان نائب وزير الثقافة الصيني، ووزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور، المخرج غوستا غفراس الذي سيعرض آخر إصدارته، جيل مونصير وغيره من الكتاب. ويبقى حلم منظمو الصالون الدولي للكتاب إلى الوصول إلى 2مليوني زائر، بعدما وصل السنة الماضية إلى مليون و700 ألف زائر.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version