أشرف اول امس، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بدار الأوبرا بوعلام بسايح بأولاد فايت، على افتتاح اعمال الدورة الثالثة عشر لمهرجان الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة بحضور محافظ المهرجان وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى بالإضافة إلى جمهور غفير محب لهذا النوع الغنائي.
قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة القاها بالمناسبة ان هذه التظاهرة مميزة، باستضافتها لفرق فنية من مختلف القارات وهذا حسبه ما يؤكد اهمية هذه التظاهرة الثقافية. حفل الافتتاح استهله الفنان حميدو الذي قدم وصلات طربية اندلسية امتع بها الجمهور، وفي القسم الثاني من الحفل كان الموعد مع فرقة “زرياب كالو” القادمة من مدينة غرناطة الإسبانية، بقيادة المغني وعازف الغيتار سهيل سرغيني.
وتعرف الطبعة الجديدة من المهرجان التي ستتواصل الى غاية 25 ديسمبر الجاري بمشاركة 13 بلدا من افريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، وقد خصصت لموسيقى القرون الوسطى و تنظم تحت شعار “ميوززيك أند بيس، العيش معا في سلام”، كما يتميز المهرجان هذه السنة بمشاركة السنغال والمجر والسويد لأول مرة إلى جانب اسبانيا وتركيا ولبنان وتونس ومصر وإيران والأرجنتين والمغرب وافغانستان، وستقدم البلدان المشاركة برامج موسيقية تقليدية تعود للعصور الوسطى باستعمال آلات موسيقية عريقة تعكس تمازج ثقافات منطقة المتوسط إضافة إلى عروض مختلطة على غرار فرقة زرياب كالو التي زاوجت بين الفلامينكو والأندلسي والدويتو بين لامية آيت عمارة واليونانية إيلينا فاسيليادي.
والجزائر ممثلة في المهرجان من طرف حمدي بناني الذي سيتم تكريمه في هذه التظاهرة وحميدو وموح الصغير ونوري الكوفي علاوة على فرقة الغرناطية من القليعة ونسيم الأندلس من وهران والفرقة النسائية “اللمة البشارية”، كما سيتم تنظيم أربع محاضرات حول الموسيقى الأندلسية وتطورها عبر العصور إضافة إلى ورشات مخصصة للآلات الموسيقية على غرار الربابة والعود العربي.
نسرين أحمد زواوي