موقع بروكينغز: إيران ورطت السعودية في حرب مكلفة واليمن تمزق

تحت عنوان “المصيبة اليمنية أصبحت كارثية”، قال المحلل السابق في سي آي إيه بروس ريدل بمقال نشره موقع “بروكينغنز” إن الحرب التي مضى عليها خمسة أعوام تزداد حدة ويتمزق فيها البلد في وقت يجلب فيروس كورونا الويل على أفقر دولة في الشرق الأوسط.

وأصبحت الحرب عبأ على الاقتصاد السعودي وقللت الآمال في إنجاز مشاريع تنويع الاقتصاد. وبرزت إيران كرابح أكبر في هذا المستنقع. ويضيف أن الطيران الحربي السعودي شن غارات على العاصمة صنعاء ومدن أخرى في شمال البلاد تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين. وبلغ عدد الغارات التي ضربت العاصمة 40 فيما شن التحالف هجوما آخر على مدينة صعدة، مركز ولادة الحركة الحوثية.

وقال السعوديون إن الهدف من الغارات هو ملاحقة وقتل مسؤولين حوثيين. وجاءت الهجمات بعد استهداف الحوثيين مدينة الرياض ومدنا وبلدات سعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة. وزعم السعوديون أنهم أسقطوا الصواريخ، فيما زعم الحوثيون أنها ضربت وزارة الدفاع السعودية. ويعلم التصعيد فشل جهود أشهر لترتيب وقف إطلاق النار، بما فيها دعوة سعودية لوقف النار من طرف واحد. ويعرف السعوديون أن الحرب كلفتهم مبالغ طائلة في وقت هبط فيه الطلب العالمي على النفط، ونقصت بالتالي موارده. وتبيع السعودية برميل النفط بـ 40 دولارا، أي بنصف ما تريده لميزانيتها.

ويضيف ريدل أن التفاصيل عن جهود وقف إطلاق النار غير معروفة، وبالتأكيد لا يريد الحوثيون التخلي عن ساحة معركة ينتصرون فيها على الأرض. فالحرب تعبئ اليمنيين ضد السعوديين المكروهين. وبسبب فيروس كورونا أغلقت السعودية الحج السنوي إلى مكة أمام القادمين من الخارج. ويعد هذا نكسة خاصة أن الحج يعتبر موردا اقتصاديا مهما. وزادت حالات الإصابة بالفيروس في السعودية ودول الجوار أيضا، مثل البحرين وقطر وعمان. وتجاوز عدد الحالات في السعودية 200.000 حالة بما فيها حالات بين أفراد العائلة الحاكمة. وأعلن ولي العهد محمد بن سلمان، مهندس الحرب المتهورة في اليمن، عن خطط تنويع اقتصاد وبناء مدينة جديدة على ساحل البحر الأحمر، ولكن هذه الخطط ستتوقف بسبب الاقتصاد الضعيف.

وفي جنوب اليمن سيطر الانفصاليون على عدن والجزيرة الإستراتيجية سقطرى وأخرجوا الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وتخضع مناطق أخرى من الجنوب لسيطرة المتشددين، مما يصعب إعادة توحيد البلاد من جديد. وأدت الحرب لمقتل حوالي 100.000 شخص، ويحتاج 80% من اليمنيين للمساعدة، والآن بدأ فيروس كورونا يعيث فسادا وسط السكان الفقراء.

Exit mobile version