مهرجان “كان” السينمائي سيكشف عن قائمة الأفلام الرسمية قبل نهاية الشهر رغم إلغاءه

تسبّب فيروس كورونا في إلغاء فعاليات مهرجان كان السينمائي لهذا العام، ولكن المنظمين ما زالوا يريدون استخدام نفوذهم لدعم الأفلام من خلال موافقتهم الرسمية عليها.

وقال رئيس المهرجان تيري فيرمو إنه بحلول نهاية هذا الشهر، سوف يتم إصدار اختيار رسمي لأسماء الأفلام لكي نوضح ما هي الأفلام التي شاهدناها وأعجبنا بها، ولتسهيل عرضها في دور السينما والمهرجانات.

وهذا الإجراء، سوف يتبعه في منتصف جوان المقبل، إعلان عن خطط لإقامة ما يطلق عليه “كان خارج الجدران”، وسوف يضم الأفلام التي يدعمها المنظمون في فرنسا وفي الخارج، وكان من المقرر بدء فعاليات مهرجان كان السينمائي يوم 12 ماي الجاري.

كما تم إلغاء ما يعرف باسم سوق أفلام كان، ولكن فيرومو وفريقه قرروا إقامة نسخة إلكترونية من الفعاليات، التي عادة ما تشهد توقيع عقود سينمائية بملايين الدولارات.

وقال فيرومو “يتعين على القائمين على بيع وشراء الأفلام، الاجتماع سوياً للاستعداد للمستقبل”، وعلى الرغم من جهود قطاع السينما، يتوقع فيرمو أوقات صعبة في المستقبل، قائلا “أحد أكبر التحديات التي تواجه عالم السينما هو عودة الأفلام والجماهير لدور السينما في أنحاء العالم”.

وتوقع تسريع وتيرة إجراء تغيرات في قطاع الأفلام بسبب الوباء.

وأوضح قائلاً: “السينما تمر بفترة تغيرات عميقة، علينا أن نستفيد من هذه الأزمة لمواجهة المستقبل” مشيراً إلى أن منصات مثل نيتفليكس تتصدر المشهد حالياً”.

وحول الشائعات التي تدور بشأن تعاون محتمل مع مهرجان فينيسيا، أجاب فيرمو “هذه ليست شائعات، ولكن رغبة مشتركة قوية للغاية، لقد تمت مناقشة مسألة إرجاء مهرجان كان حتى شهر سبتمبر المقبل. ولكن هذا الموعد لم يكن ليتناسب مع موعد إقامة مهرجان فينيسيا. ونتيجة لذلك، نحن نتحدث حول الاجتماع سويا في ليدو، باسم السينما العالمية، لدعم نفس الأفلام”، مضيفا “الوضع الاستثنائي يتطلب ردا استثنائيا”.

وفي ما يتعلق بفكرته حول السوق الإلكتروني الذي أعلن عن تدشينه في نهاية جوان القادم، قال فيرمو “على العاملين في مجال السينما الذين يقومون ببيع وشراء الأفلام الاجتماع سويا من أجل الاستعداد للمستقبل، أي عام 2021″.

وفي رده حول ما إذا كانت إقامة نسخة إلكترونية من المهرجان أحد الخيارات، أجاب تيري فيرمو قائلا “لا بالطبع ليس خيارا. ويجب الإشارة إلى أن المهرجان الإلكتروني ينفع فقط مع الأفلام التي تعرض فقط عبر شبكة الإنترنت، لأنها ليس لديها أي أمل في العرض على شاشات السينما، وهذا أمر بعيد كل البعد عن روح مهرجان كان”.

وردا على سؤال حول رأيه في كيفية تأثير الوضع الحالي على قطاع السينما في أنحاء العالم، قال فيرمو “أعتقد أن هذا الوباء العالمي الذي لم يرحم أحدا، سوف يسرع عملية تحوّل العالم والسينما، موضحا أن السينما تمر بفترة تغيرات عميقة، وقال “علينا جميعا أن نستفيد من هذه الأزمة لمواجهة المستقبل” مضيفا” “إعلان موت السينما ليس جديدا، ولكننا نعلم جيدا أن هذا ليس أمرا حقيقيا. الصحافة تفضل الحديث عن منصات عرض الأفلام، وهذا أمر جيد، لأنها مشهورة في كل مكان”.

وكالات

Exit mobile version