ممثل البوليساريو في أستراليا قدم عرضًا تاريخيًا عن القضية الصحراوية : تنديد بمخطط “صهيو-مغربي” لإستمرار احتلال الصحراء الغربية

نُظِّمت السبت على هامش الندوة السنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أستراليا المنعقدة في ملبورن ورشة عمل حول القضية الصحراوية، نشطَها ممثل جبهة البوليساريو في أستراليا، محمد فاضل كمال.

وأشار ممثل جبهة البوليساريو إلى التشابه بين القضيتين الصحراوية والفلسطينية، حيث تم احتلال البلدين بالقوة والزج بآلاف المستوطنين لفرض الاحتلال وبناء جدران عزل عسكرية لترسيخه. كما أشار إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعبان والمقاومة الباسلة التي يخوضانها من أجل الحرية والاستقلال.

وقدَّم ممثل الجبهة في أستراليا عرضًا تاريخيًا عن القضية الصحراوية، مذكِّرًا بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو، مُوضِّحًا أن قيام الجبهة كان حدثا تاريخيا وذي دلالات عميقة نظرا لما نتج عنه من إنجازات تمثلت في تحقيق وحدة الشعب الصحراوي وتجنيده لانتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والانعتاق.

كما عرّج الممثل الصحراوي على تاريخ التعاون الوطيد بين نظام الاحتلال المغربي والكيان الصهيوني الذي يعود تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي والذي شمل جوانب عسكرية واستخباراتية كثيفة، بالإضافة إلى تعاونهما في تنفيذ الاغتيالات السياسية حيث لعب ملك المغرب آنذاك دورا كبيرا في هزيمة الدول العربية في حرب 67 بعد ان مكّن المخابرات الاسرائيلية من الحصول على تسجيلات القمة العربية الخاصة التي عقدت في المغرب عام 1965 لبحث جاهزية العرب لمحاربة إسرائيل. وكانت مكافأة الكيان الصهيوني للنظام المغربي بتقديم المساعدة من قبل المخابرات الاسرائيلية في اغتيال المعارض المغربي المشهور المهدي بن بركة.

من جهة اخرى اطلع ممثل الجبهة الحضور على الدور الذي يلعبه النظام الصهيوني الآن في تقديم جميع أنواع الدعم للنظام المغربي لإستمرار احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية، إذ قام الكيان الصهيونى بتزويده بطائرات الدرون و نظام التجسس بيغاسوس بالإضافة إلى التدريب والتزويد بالمعلومات الاستخباراتية، كما ينشط اللوبي اليهودي بأمريكا في الدفاع عن الموقف المغربي ويشجع الاستثمارات المالية الصهيونية في المنطقة.

ودعا ممثل الجبهة الى توحيد الجهود بين الشعبين الفلسطيني والصحراوي حيث قال انه عندما يتحد الطغاة وأعداء الحرية فلا ينبغي للمضطهدين ان يبقوا مشتتين، ولا خيار امامهم سوى الاتحاد لمواجهة الغزاة.

كما وجه نداء إلى جميع المتضامنين مع القضيتين لبذل المزيد من الجهود للتحسيس بالمخاطر التى تواجه الشعبين الصحراوي والفلسطيني، مشددا على أهمية حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها التي يقوم بها أصدقاء فلسطين و ضرورة تطبيقها ضد النظام المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي باستراليا قد أقامت معرضا على هامش الندوة ضم كتبا، ومنشورات وملابس للتعريف بالقضية الصحراوية.

م. م/ وأص

 

 

Exit mobile version