مسرحية “الجاثوم” تمثل الجزائر في المهرجان العربي للمسرح

للمخرج عبد القادر عزوز

اختارت لجنة المشاهدة للهيئة العربية للمسرح مسرحية “الجاثوم”  للمخرج عبد القادر عزوز، عن نص من تأليف وفاء براهم شاوش، وانتاج المسرح الوطني الجزائري، لتمثيل الجزائر ضمن منافسات الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي، التي ستحتضنها مدينة الدار البيضاء المغربية، في الفترة ما بين 10 إلى 16 جانفي المقبل، إلى جانب  15 عرضا عربيا.

مسرحية “الجاثوم”، التي شارك في أداء أدوارها كل من وهيبة باعلي في دور “الوالدة”، و نوارة براح في دور “فوزية”، أحمد مرزوقي في دور “الصداق الكبير”، بالإضافة إلى هورو سليمان، ونسرين بن محمد محي الدين، تتناول طيلة ساعة ونص من الزمن وعبر محطات عديدة، موضوع الحرية وقانون العرف والتسلط وكذا التمرد، حيث يعيش أفراد قرية صغيرة، تحت وطأة التسلط من طرف شيخها إن صح القول “الصادق الكبير” هذا الأخير، يسعى بكل الطرق، إلى التقرب من “فوزية” التي تمثل الشابة المتمردة عن العرف والتقاليد، للزواج منها، لكن يصطدم برؤية أخرى للحياة لم تكن معهودة في السابق عند نساء القرية الصغيرة، ليقع ذلك الصراع والصدام بين من تسعى للحرية والتمرد عن العرف، الذي جثم على صدر الحرية واختيار طرق العيش، وبين قانون الجماعة الذي يقوم على العرف المقدس من طرف الأفراد، ويبدأ الصراع، من اللحظة التي طرق فيه “الصادق الكبير” باب الطيب الذي توفي في زعمه، من أجل الزواج من فوزية التي تترد في هذا الزواج، لكنها تعيش تحت ضغظ الوالدة التي تؤمن أن الفتاة حين تصل إلى مرحلة معينة يجب أن تتزوج، غير أن فوزية، تحلم بشيء آخر وهو الخروج للشغل حتى ولو في حقل الوالد وليس الزواج فحسب، وحين يكتشف أمرها من طرف المحيطين بها، يجبرها الصادق على الزواج بدعم من والدتها، لكنها تهرب في ليلة عرسها، بمساعدة ولد الصادق “ايدير”، الذي يعارض هو كذلك فكرة زواج والده من فوزية، خاصة وأنه عاش قساوة والده مع والدته المتوفية.. تتسلسل الأحداث، بين الخير والشر، بين الظلم والحق، الصراع الأبدي، وكيفية التعامل مع “الجاثوم” الذي يطبق على صدر الأفراد من عادات وتقاليد وغيرها، لينتهي في الأخير إلى الوقوف على العديد من الحقائق، وبين نقيضي الظاهر والباطن الذي يعيشه الكثير من الناس.

ويدخل العرض الجزائري ضمن منافسة المسار الثاني جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي و التي تضم 12 عرضا من الامارات المغرب تونس و العراق بينما ضم المسار الاول اربعة عروض تمثل كل من سوريا مصر الكويت و الاردن ، وحسب بيان للهيئة العربية للمسرح ان لجنة التحكيم استعرضت 203، من الملفات التي تقدم بها المسرحيون من مختلف الدول العربية، لتسفر عملية التحكيم و الانتقاء على اختيار 16 عرضا فقط ،في مساري المهرجان، بمعدل 4 عروض في المسار الاول “مسار المهرجان”، و12 عرضا مسرحيا في المسار الثاني، و كانت الهيئة العربية للمسرح قد شكلت لجنة مشاهدة العروض ضمت كل من  الدكتور يوسف عيدابي من السودان، و الدكتور سعيد كريمي من المغرب، والدكتور معز المرابط من تونس، والدكتور علي محمود السوداني من العراق، وحكيم حرب من الاردن .

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version