تم تكريم 1.800 طفل بين حافظ للقرآن الكريم ومنشد وخطيب صغير خلال إحتفالية نظمت سهرة الأربعاء بمدينة أدرار في إطار الطبعة الرابعة من مسابقة الحافظ الصغير، حسبما علم يوم الخميس من المنظمين.
و جرت هذه الاحتفالية التي حملت اسم الشيخ العلامة محمد بن عبد الكريم المغيلي بمسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية في أجواء روحانية متميزة احتفاء بتكريم الحفظة الصغار للقرآن الكريم حيث وشح ركح ومدرجات المسرح بحلة بهية رسمها حضور هؤلاء الأطفال المتوجين وهم مرتدين اللباس التقليدي للتكريم بتاج الوقار.
و تأتي هذه التظاهرة تتويجا لمسابقة حفظ القرآن الكريم للصغار التي دأبت على تنظميها ولاية أدرار بالتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ومختلف الشركاء واستمرت طيلة هذا الشهر الفضيل عبر المساجد والزوايا والمدارس القرآنية بمختلف بلديات الولاية، حسبما أشار المنظمون.
و قد حظي المتوجون خلال هذه الطبعة التي كان ضيف شرفها الخطيب الصغير الجزائري محمد الفاتح بجوائز تشجيعية قيمة للحفظة والمنشدين والخطباء الصغار من الجنسين قدمتها شركات وطنية راعية للتظاهرة بحضور أولياء الأطفال والسلطات العمومية ومشائخ وأئمة وجمع غفير من المواطنين الذين اكتظ بهم فضاء ومحيط مسرح الهواء الطلق بمدينة أدرار.
و على هامش هذه الاحتفالية أشرفت السلطات الولائية على تدشين مقر مؤسسة الحافظ الصغير التي تم استحداثها على مستوى المجمع المهني “العروبة” الكائن بحي المدينة الجديدة الشيخ سيدي محمد بلكبير بالجهة الغربية لعاصمة الولاية حتى يكون بمثابة هيئة إدارية ستوكل لها مهمة الإشراف على تنظيم الطبعات المقبلة للحافظ الصغير ومرافقة هذه الفئة من حيث التكوين والمرافقة والتحفيز.
و قد لقيت مبادرة مسابقة الحافظ الصغير استحسانا واسعا من طرف المشائخ والأئمة والطلبة وأوليائهم الذين أكدوا أنها أصبحت محطة دينية مشرفة يحتفى فيها بأهل القرآن ويبرز من خلالها البعد الروحي لولاية أدرار وتساهم في تعزيز المرجعية الدينية وحماية النشء وتربيهم على القيم الوطنية الثابتة.