وطن

مسؤول عسكري صحراوي: النظام المغربي يتكتم على خسائره في الحرب

أكد المكلف بالملف العسكري بالرئاسة الصحراوية، المحجوب إبراهيم، أنه منذ الاعتداء المغربي السافر على الكركرات في الـ 13 من نوفمبر الجاري، والحرب متواصلة وتستهدف كل المواقع المغربية على طول الجدار، مشيرا الى ان النظام المغربي يتكتم على خسائره في الحرب التي أقحم نفسه فيها.

وقال المحجوب في تصريح للإذاعة الجزائرية الاثنين، أن “هجمات المقاتلين الصحراويين مستمرة يوميا وبشكل متواصل”  مبرزا تكبد  المغرب لخسائر كبيرة على جبهة القتال لا سيما على مستوى المواقع الثابتة التابعة لقواته على طول الحزام  والتي يحاول نظامه “التكتم على هذه الحرب التي أقحم نفسه والشعب الصحراوي وشعوب المنطقة فيها، ويتخوف من الرأي المغربي المحلي ومن التغييرات الاقتصادية أساسا”.

وأضاف المسؤول بالرئاسة الصحراوية أن النظام المغربي “حرم على جنوده استعمال الهواتف النقالة والاتصال بعائلاتهم وما يمكن أن تكشف من خسائر وتكذيب للدعاية الرسمية المغربية”. وأعلنت وزارة الدفاع الصحراوية في بيانها العسكري رقم 10 الصادر الأحد، أن مفارز جيش التحرير الشعبي الصحراوي تواصل هجماتها المكثفة على مواقع وتخندقات الجيش المغربي لليوم العاشر على التوالي، حيث استهدفت مواقع تمركز جنود الجيش المغربي المتخندقين خلف الجدار العسكري الفاصل.

..برلين تدعو إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي

على صعيد آخر، دعت الحكومة الألمانية، إلى استئناف العملية السياسية في الصحراء الغربية للتوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار الامم المتحدة.‎ وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الألمانية في بيان لها، نقلته وكالة الانباء الصحراوية، أن حكومة بلادها “تتابع عن كثب” الأحداث بالقرب من ثغرة الكركرات غير الشرعية، واصفةً “التصعيد الاخير” في المنطقة بالحادث “الأخطر” منذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.‎

وفي هذا الصدد، دعت الحكومة الألمانية إلى “إحياء العملية التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة‎”، مؤكدة أنها تعمل مع شركائها في مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل “تفاوضي واقعي وعملي ومستدام لنزاع الصحراء الغربية، والذي ينبغي تحقيقه في إطار الامم المتحدة مع الأخذ في الاعتبار حق الصحراويين في تقرير المصير”. وأضافت الخارجية الألمانية أنه “وخلال فترة الرئيس الاتحادي السابق هورست كولروكمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، حققت العملية السياسية تقدما إيجابيا”، مشيرة في هذا الصدد إلى “التزام الحكومة بدعم هذه المهمة وإعادة تفعليها في أقرب الآجال”.‎

وأشارت الحكومة الألمانية إلى أنها دعت خلال مشاورات مجلس الأمن الأخيرة بخصوص تمديد ولاية بعثة (المينورسو) إلى “ضرورة شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن واستئناف العملية السياسية، والتأكيد على أن البعثة هي أداة أساسية لبناء الثقة بين طرفي النزاع الذي دام لعقود من الزمن”.

خ.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى