ثقافة وفن

مديرية الثقافة لسكيكدة تكشف: تسجيل 3 معالم جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية

كشفت مصالح مديرية الثقافة لولاية سكيكدة، بتسجيل ثلاثة معالم جديدة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية عبر الولاية، ويتعلق الأمر بالسد الروماني لوادي لمحيقن ببلدية زردازة ومسجد سيدي إدريس ببلدية بني والبان وكذا برج المقصلة ببلدية سكيكدة.

وأكد حسين دوب، رئيس مكتب المعالم والمواقع الثقافية بمديرية الثقافة لولاية سكيكدة أن السد الروماني الذي يقع في منطقة وادي المحيقن في الجهة الشمالية الغربية لبلدية زردازة دائرة الحروش جنوب سكيكدة يعود إلى الفترة القديمة طوله 17 مترا وعرضه حوالي مترا واحدا وهو عبارة عن حجارة منحوتة موضوعة فوق بعضها البعض وهو من الشواهد القليلة على المنشئات المائية بولاية سكيكدة وبلدية زردازة خصوصا حيث كان يستعمل في الفترة القديمة من أجل تجميع المياه واستغلالها في الفلاحة ما يبرز أهمية تسجيله في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية.

أما مسجد سيدي إدريس ببلدية بني والبان فهو عبارة عن بنايتين منفصلتين الأولى مسجد يتكون من قاعة صلاة مستطيلة الشكل مهدمة الجدران وبدون سقف ومنارة تتوسط الجدار الشرقي للبناية بارتفاع حوالي 11م، تعلوها قبة في حين أن البناية الثانية المكونة من غرفتين فيعتقد أنها كانت تستغل كمائضة.

ووفقا لذات المسؤول فإن هذا المعلم يعد من أقدم المباني الدينية في المنطقة إذ أن فترة إنشائه تعود إلى النصف الثاني من القرن السابع عشر، حيث ذكره المؤرخ لويس بارتر، في مؤلفه “تاريخ فيليب فيل” حيث يقول إن عزيزة باي زوجة رجب باي الذي حكم قسنطينة في سنة 1666 هي من قامت ببناء المسجد وفاء لنذر كانت قد قطعته على نفسها، وقد قام صالح باي بترميم المسجد بعد قرن من إنشائه حيث دفن بهذا المعلم عدة شخصيات من بينهم سيدي بوحمام من عائلة أولياء سيدي عقبة من الصحراء، حيث يعد هذا الموروث الثقافي المادي ذوأهمية تاريخية وأثرية بالنسبة لولاية سكيكدة كون هذه الأخيرة تفتقر إلى الشواهد المادية التي تؤرخ للفترة العثمانية.

أما برج المقصلة أو حصن سكيكدة أو ما يعرف محليا “بالفينقا” يصيف المتحدث، هو برج دفاعي موروث من الفترة الفرنسية الاستعمارية بني في عام 1843 ويبلغ ارتفاعه 190 مترا فوق مستوى سطح البحر على قمة تلة المنطقة الصناعية الصغرى ببلدية سكيكدة بعيد عن وسط المدينة بحوالي 1 كلم كما فصل السيد دوب، مذكرا أن اسم هذا المعلم محفور في ذكرى السكيكديين فهو مرجع لجرائم اقترفها جيش الاحتلال خلال حرب التحرير الوطني، وبإضافة هذه المعالم الثلاثة إلى قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية لولاية سكيكدة سيصبح عددها 42 معلما موزعين عبر مختلف مناطق الولاية.

ق.ث

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى