مديرية الثقافة بالبويرة تحيي اليوم الوطني للكتاب والمكتبات

تحيي اليوم، مديرية الثقافة والفنون بولاية البويرة، اليوم الوطني للكتاب والمكتبات، الذي يصادف 07 جوان من سنة 2022، هذا الحدث التاريخي الهام الذي يذكر بأبشع الجرائم التي ارتكبها المستعمر الغاشم في حق الإنسانية وضدّ الثقافة و المثقفين، بحرقه لأقدم مؤسسة ثقافية ألا وهي مكتبة الجامعة الجزائرية، حيث كان ذلك عام 1962، أي قبل حوالي شهر من استرجاع السيادة الوطنية التي نحن على أبواب الاحتفال بستّينيتها والتي راح ضحيتها قافلة من الشهداء.

وبهذه المناسبة السنوية التي تخص الكتاب والمكتبات، تولي مديرية الثقافة و الفنون لولاية البويرة، أهمية كبيرة، للكتاب و دور المكتبات، بغية دعم المقروئية و تشجيع المطالعة، أين قامت بعدة مبادرات تهدف لتعميم المطالعة و خلق فرص و فضاءات مشجعة على ذلك، فبالإضافة إلى قيام المديرية بإهداء حصة معتبرة من الكتب للمؤسسات التعليمية لفائدة التلاميذ في كل مرة، و حصة أخرى استفاد منها نزلاء مؤسسة إعادة التأهيل لأكثر من مرة، تم تنظيم قافلة متنقلة للكتاب جابت عبر مناطق الظل أين استفاد ساكنتها من مجموعة كتب كهدية من المديرية، و إطلاق مبادرة جديدة من نوعها تعد الأولى على مستوى الوطن، حظيت بتثمين من طرف الوزارة الوصية بعنوان” كتاب لكل مسافر ” بمحطة القطار بالبويرة، لتحفيز المسافرين ومحبي الكتب للمطالعة أينما وجدو وقضاء أوقات ممتعة في القراءة دون ملل أو شعور بمسافة الطريق، حيث تم تعميمها لتمس كل المحطات التي يتجه نحوها القطار،  و لازالت مديرية الثقافة، تسعى جاهدة لتقريب الكتاب من المواطن و تمكينه من حقه في المطالعة و إثراء رصيده المعرفي.

للإشارة، تم ترسيخ يوم 7 جوان من كل سنة، كيوم وطني للكتاب والمكتبات، من طرف وزيرة الثقافة السابقة مليكة بن دودة، وهو تاريخ يصادف ذكرى حرق المكتبة الجامعية الجزائرية يوم 07 جوان 1962، أين تم حرق أكثر من 400 ألف كتاب ومخطوط ووثيقة نفيسة، وهو الفعل الذي حاول من خلاله الاستعمار الفرنسي استهدف تدمير المخزون الثقافي والإطار المعرفي للجزائر إبان حصوله على الاستقلال بعد سنوات من النضال والثورة ضده، حيث تم نقل عدد كبير من المخططات المهمة في حاويات مؤمنة من قبل المستعمر حتى وصولها لفرنسا، لتأتي بعد ذلك مرحلة الحرق والتدمير وهو ما تم وصفه بـ”الجريمة الثقافية الشنعاء”، واستطاعت الجزائر وقتها إنقاذ ما يقرب من 80 ألف كتاب ومخطوط بنقلها إلى ثانوية عقبة بن نافع بالعاصمة قبل عودتها إلى مكتبة الجامعة، حيث تم ترميمها وافتتاحها بعد مدة ست سنوات حيث تم إعادة فتحها في 12 أفريل 1968.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version