محاضرات وندوات تفاعلية حول التراث الثقافي اللامادي بداية من الاثنين المقبل

دعت وزارة الثقافة والفنون، جميع المهتمين والفاعلين في حقل التراث اللامادي، للحضور عبر الفضاء الأزرق، للإسهام في تنشيط المحاضرات والندوات التفاعلية التي ستنظمها بداية من يوم الاثنين المقبل، في إطار “الأيام الوطنية للباس الجزائري”، والتي ستتناول مواضيع عالقة وشائكة تخص التراث اللامادي بدءا باللباس وانفتاحا على مواضيع أخرى في لقاءات أسبوعية تحت شعار “لباسي ذاكرتي وثقافتي”.

كشفت وزارة الثقافة والفنون في بيان لها أن وفي إطار الأيام الوطنية للباس الجزائري، وبهدف المحافظة على التراث الثقافي اللامادي، تنظم مجموعة من المحاضرات والندوات التفاعلية حول التراث اللامادي موسومة بـ”في ذاكرة اللباس الجزائري” تحت شعار “لباسي .. ذاكرتي وثقافتي”، عبر تطبيق “زووم”، وذلك لما يحمله هذا التراث في منظومة الإرث الثقافي للأمم، من منزلة يُحتفى بها دوما، ونظرا لما يحمله من مقوّمات هويتها وتاريخها وأنساقها السوسيو ثقافية.

ستسعى هذه اللقاءات وفقا لذات المصدر إلى إلى تعريف التراث اللامادي، وتثمينه، وترقيته، وإجلاء تنوعه وروافده وأشكاله، مع العمل على إجلاء سُبل حمايته والمحافظة عليه من كل ما من شأنه أن يلحق به الضرر تشويها أو عبثا وجهلا، وكذا قطع الطريق على محاولة الآخر السطو عليه.

وجاء في بيان الوزارة “ولئن كان التراث بخلد البعض لصيقا بالماضي، فإنه لدى البعض الآخر كيان أساسي في الذات الحيّة، كما أنه زادٌ حيوي مستمد من حياتنا اليومية الواقعية، علاوة على كونه “نفس روح لحظة الآن، وروح اللحظة التي كانت ومازالت، وروح كل تلك الأزمنة المتوارثة والمتجددة”.

واستنادا إلى تلك المنزلة النوعية للتراث في الضمير الجمعي للأمم والشعوب والأفراد، يضيف البيان وجب حمايته والمحافظة عليه بكل الطرق الممكنة والسُّبل المتاحة، تارة ببعثه وإحيائه، وتارة بتحفيز المبدعين والفاعلين فيه، وأخرى بتقريبه من الأجيال وتحبيبه إليهم، ويتجسد ذلك من خلال الغوص في ثناياه عن طريق البحث العلمي البناء الذي يفتق أكمام مكنوناته، مشهرا أدواته وآلياته التي تمكّنه من إجلاء خفايا هذا التراث الشديد التنوع والغني بغنى الفضاءات الجغرافية التي منحته الحياة والتجدد والجمال والبقاء.

ويضيف المصدر “وإذا كان اللباس رافدا من روافد التراث اللامادي، ويراه الفرنسيون لا يصنع كاهنا، ويقول فيه المثل الشعبي الجزائري: “كل واش تحب والبس واش يحبوا الناس”، فإنه مع ذلك يفصح عن الانتماء الاجتماعي والقومي، ويشي بالحقبة التاريخية، كما يشير إلى الوضع المادي أو حتى الذوق، وفصول السنة، والمهنة الممارسة، والمنزلة الاجتماعية وغيرها.

وفي أخير وجهت الوزارة دعوة لجميع المهتمين والفاعلين في حقل التراث اللامادي، للحضور عبر الفضاء الأزرق، للإسهام في تنشيط ثلة من المحاضرات التفاعلية التي ستتناول مواضيع عالقة وشائكة تخص التراث اللامادي بدءا باللباس وانفتاحا على مواضيع أخرى في لقاءات أسبوعية تحت شعار “لباسي ذاكرتي وثقافتي”، وتعقد الوزارة حسب البيان آمالها على أن تكون هذه اللقاءات مائزة وناجعة بتجسيدها لنتائج مفصلية تخص حماية التراث اللامادي ومن ضمنه اللباس الجزائري.

ومن المقرر أن يتضمن برنامج المرحلة الأولى محاضرة حول أهمية المحافظة على التراث الثقافي اللامادي في الجزائر من إلقاء الدكتورة ويزة  قاليز، أما المحاضرة الثانية فسيركز فيها الحديث حول اللباس التقليدي التلمساني “حرفة المجبود في صنع لباس العرس” وتنشطها الدكتورة زهية بن عبد الله،  والمحاضرة الثالثة سينشطها الأستاذ بركاهم فرحاتي، على أن يتم الإعلان عن باقي البرنامج والمتعلق بالمراحل الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version