الأخيرةدوليفي الواجهة

أطفال يموتون جوعاً في مستشفيين.. سوء التغذية متفاقم في شمال غزة

       محادثات الهدنة بالقاهرة تواجه “صعوبات” في يومها الثالث

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، الثلاثاء، إن سوء التغذية «متفاقم بشكل خاص» في شمال قطاع غزة. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية: «الوضع متفاقم بشكل خاص في شمال غزة». وأضاف أن طفلاً واحداً من بين كل ستة أطفال دون الثانية من العمر يعاني سوء تغذية حاداً في شمال القطاع. وأوضح: «كان هذا في يناير. لذا؛ من المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم».

وأول أمس الاثنين، حذّرت منظّمة الصحة من أن أطفالاً يموتون جوعاً في مستشفيين في شمال غزة زارتهما بعثتها في نهاية الأسبوع، راصدة نقصاً حاداً في الأغذية والوقود والأدوية. وقال المدير العام للمنظمة إن الزيارتين اللتين أجرتهما الوكالة في نهاية الأسبوع إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان «كانتا الأوليين منذ أكتوبر 2023 رغم جهودنا للوصول بشكل أكثر انتظاماً إلى شمال غزة». ولفت تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور على منصة «إكس» إلى أن الصورة «قاتمة»، مشيراً إلى أن «الوضع في (مستشفى) العودة مروّع نظراً إلى تدمير أحد الأبنية». وقال إن مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسماً للأطفال في شمال غزة، يغصّ بالمرضى.

وأضاف: «أدى الشح في الأغذية إلى وفاة عشرة أطفال». وفي المجموع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 16 طفلاً على الأقل من جراء سوء التغذية في شمال غزة المقطوعة عنه المساعدات. والأسبوع الماضي حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة أصبحت «شبه حتمية» بسبب الحرب.

محادثات الهدنة بالقاهرة تواجه «صعوبات» في يومها الثالث

أكد مصدر مصري رفيع المستوى، الثلاثاء، استمرار محادثات القاهرة بهدف التوصل لهدنة في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن المباحثات تواجه مصاعب، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية. وذكرت وكالة «رويترز» في وقت سابق أن المحادثات التي تستضيفها القاهرة بين حركة حماس ووسطاء بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد انهارت.

وقال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس للوكالة إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة. وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأميركان» للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.

وتمتنع إسرائيل عن التعليق علنا ​​على محادثات القاهرة. وقال مصدر لـ«رويترز» في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.

وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة للحيلولة دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان. وقالت مصادر أمنية مصرية الاثنين إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلي.

وتقول واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل وأحد رعاة محادثات وقف إطلاق النار، إن اتفاقا قبلت به إسرائيل مطروح بالفعل على الطاولة وإن الأمر متروك لحماس لقبوله. وترفض حماس هذه التصريحات وتراها محاولة لإبعاد اللائمة عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات دون التوصل لاتفاق. كما تطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص بسبب القصف الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى