عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها بشأن سلامة الناشط المدني ورئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع إجدابيا “منصور عاطي”، الذي قالت إنه اختطف بتاريخ 3 جوان ، عندما اعترض مسلحون مجهولون سيارته ولا يزال مكان وجوده مجهولاً.
وطالبت البعثة بالإفراج غير المشروط عنه، حاثة جميع السلطات العسكرية والأمنية ذات الصلة على ضمان إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في اختفائه القسري. وقالت البعثة إن كل حالات الاعتقال والاحتجاز يجب أن تتم بناء على إجراءات قانونية، وبما يكفل سيادة واحترام القانون.
وكان مصدر من المنطقة الشرقية في ليبيا أكد لـ”القدس العربي” أن الاتصال قد فقد مع رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع إجدابيا، ورئيس مفوضية المجتمع المدني، منصور عاطي، منذ مساء الخميس، بصورةٍ مفاجئة، موضحا أن أهله والمقربون منه فقدوا الاتصال معه منذ صلاة المغرب.
وأضاف المصدر أن سيارة عاطي قد عثر عليها بالقرب من مقر عمله في إدارة فرع الهلال الأحمر بالمدينة، مبينا أنهم لم يعثروا على أثر له رغم وجود سيارته، ولم يتمكنوا من معرفة سبب اختفائه.
وتابع المصدر أن والد عاطي قد تواصل مع أقاربهم والجهات الأمنية والعيادات والمستشفيات للتأكد من سلامة نجله، ولكنه لم يستطيع الحصول على أي معلومات بالخصوص.
وكانت مجموعة من المليشيات قد ألقت القبض على عاطي في إجدابيا خلال الفترة الماضية على خلفية مشاركته بتجمع شباب الهلال النفطي والذي يمثل الاجتماع التمهيدي لملتقى شباب ليبيا الجامع الخاص بنشطاء المنطقة الشرقية، والذي يهدف للوصول إلى إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر من العام الجاري.
وتوجه عاطي خلال الفترة الماضية إلى مدينة طرابلس، للاجتماع مع المفوضية العليا للانتخابات كممثل من منظمات المجتمع المدني. يذكر أن المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة خليفة حفتر تشهد تصاعدا في مستوى الجريمة والخطف والإخفاء القسري والسرقة والسطو، دون تحرك من الجهات المسؤولة.
.. عضو المجلس الرئاسي يؤكد السعي لتوحيد المؤسسة العسكرية
على صعيد آخر، قال عضو المجلس الرئاسي الليبي، والذي يمثل القائد الأعلى للجيش عبد الله اللافي، إنهم يسعون جاهدين لتوحيد المؤسسة العسكرية، “التي يكون ولاؤها لله ثم الوطن، لتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار”.
وأضاف اللافي في كلمته بمناسبة تخريج الدفعة (51) بكلية الدفاع الجوي والدفعة الثالثة لخريجي الجامعات في الكلية العسكرية بمصراتة، أن المجلس يعمل على دعمها، والرقي بها لتكون درع الأمة الليبية، وحصنها المنيع.
وأكد اللافي على ضرورة الاستمرار في ضم الشباب المؤهل للمؤسسة العسكرية، من مختلف المدن الليبية، مقدما تحية إكبار لكل من ناضل بإخلاص لحماية الوطن وللآباء والأمهات الذين شجعوا أبناءهم للانضمام للجيش الليبي، على حد وصفه.
ومنح اللافي خلال المناسبة رفقة وزير الدفاع ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الخريجين وسام التخرج بعد حلف اليمين، وشدد المنتسبون خلال المناسبة على أن يكونوا نواةً للجيش الليبي، الذي سيدافع عن الوطن من الأخطار المحدقة به في الداخل والخارج.