اختار المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، إقامة معسكر إعدادي في مدينة مالابو بغينيا الاستوائية الشهر المقبل، استعدادا لمواجهة الذهاب ضد الكاميرون على ملعب “جابوما” في مدينة دوالا يوم 26 مارس المقبل، في الدور الفاصل المؤهل لمونديال كأس العالم قطر 2022.
ويستضيف المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني إيابا يوم 29 مارس ، على ملعب “مصطفى تشاكر” في ولاية البليدة، من أجل التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخ الجزائر
..الهروب من الضغط الإعلامي والجماهيري
قرر بلماضي إجراء معسكر في غينيا الاستوائية، بعيدا عن الأراضي الجزائرية، بهدف الهروب من الضغط الإعلامي والجماهيري، خاصة بعد الإخفاق في بطولة كأس أمم إفريقيا الماضية في الكاميرون، والتي ودع “الخضر” منافساتها من الدور الأول.
وتفادى بلماضي العودة إلى الجزائر عقب إخفاق الكاميرون، وتوجه أغلب اللاعبين إلى أنديتهم. ولا يريد مدرب الجزائر أن يعيش لاعبوه ضغطا مضاعفا قبل مواجهة الكاميرون الصعبة، خاصة ذهابا؛ حتى لا يؤثر ذلك سلبا في مستواهم وتركيزهم، وهي المعطيات التي يوفرها المعسكر الخارجي.
..تفادي خطأ كأس أمم إفريقيا الماضية والتعود المبكر على الأجواء
أجرى المنتخب الجزائري معسكرا إعداديا في قطر قبل التنقل بشكل متأخر للمشاركة في كأس إفريقيا الماضية في الكاميرون (جرت في الفترة من 9 جانفي إلى 6 فيفري)، حيث اشتكى اللاعبون كثيرا من الأجواء المناخية؛ مثل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية.
ولا يريد بلماضي ترك أي مجال للصدفة هذه المرة، ويسعى لوضع لاعبيه في نفس الظروف التي سيجدونها في ملعب “جابوما” بمدينة دوالا الكاميرونية، من خلال التعود على الظروف المناخية الموجودة في غينيا الاستوائية والمشابهة لنظيرتها في الكاميرون، ويجري معسكر مالابو في الفترة من 21 إلى 24 مارس.
.. وضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم هذه المرة
يريد جمال بلماضي إبعاد لاعبيه عن الضغط ووضعهم أمام مسؤولياتهم هذه المرة، ودفعهم إلى تحمّلها بعد أن أرجع بعضهم الخروج المبكر من “الكان” للظروف المناخية ووضعية الملعب؛ وذلك لتبرير إخفاق كأس إفريقيا الماضية.
يُذكَر أن رياض محرز والعديد من زملائه في منتخب الجزائر، قدموا اعتذارهم للجماهير بعد الإقصاء من كأس إفريقيا، ووعدوا بالتدارك في مواجهة الكاميرون بفاصلة المونديال، وهو ما يريد بلماضي تجسيده على أرض الملعب.
أ.د
