يستعد الصحفيان الفرنسيان ”جيرار دافيت“ و ”فابريس لهومي“ لطرح مؤلفهما الجديد حول ايمانويل ماكرون، في الأسواق، وهو يحمل عنوان ”الخائن و العدم“، ويرصد جوانب من حكم الرئيس الفرنسي الحالي.
والكتاب من إصدارات دار النشر الباريسية فايارد، التي قدمت للمؤلَّف الجديد على موقعها الرسمي بالفقرة التالية :“بعد ساركوزي وهولاند، أجريا تحقيقًا حول إيمانويل ماكرون“. وتابعت:“أزيد من 110 شهود من الصف الأول يتحدثون بوجه مكشوف وبصراحة جافة، كما يقدمون وثائقهم“. وأضافت: ”يحكي المؤلفان عن السلطة الفردية لرجل ماهر للغاية، ومعجب بنفسه، ويكشفان خفايا غزو الإليزيه، وممارسة السعي القوي والعبثي نحو إيديولوجيا“.
..اتهامات بالرشوة
وكشف موقع ”RMC“ الفرنسي أمس، عن بعض ما جاء في كتاب ”الخائن و العدم“، الذي قال عنه إنه يتضمن حقائق وطرائف، وإنه أثار الرعب داخل الأليزيه خاصة بين مستشاري الرئيس.
ومن بين الشهادات الخطيرة التي يتضمنها المؤلَّف، تلك الصادرة عن فيليب دوفيليير رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفرنسية السابق، والذي قال إن ماكرون حاول إرشاءه مقابل سكوته، ووعده بمنصب أفضل وتقاعد مريح جدًا، وإنه رفض ذلك، وأجاب الرئيس: ”لقد اتخذت قراري، ونحن عائلة من الفرسان الفرنسيين وما تقترحه عليَّ يعد إهانة لي“.
وهناك أيضًا شهادة لـ“أوليفييه مارليكس“، عضو الجمعية الفرنسية عن حزب الجمهوريين، والذي جدد اتهامات بشبهات رشوة تحوم حول صفقة بيع المجموعة الصناعية الفرنسية ”ألستروم“ إلى شركة ”جنرال إليكتريك“ الأمريكية، ومدى علاقتها بتمويل الحملة الانتخابية لايمانويل ماكرون.
ومن الطرائف التي يضمها الكتاب، حكاية بريجيت ماكرون مع كلبة الرئيس السابق فرانسوا هولاند، فخلال عشاء داخل الإليزيه، عندما كان ماكرون وزيرًا للاقتصاد، انقضت كلبة فرانسوا هولاند اللابرادور الشهير ”فيلاي“، على حقيبة اليد الخاصة بزوجة ماكرون والتهمت نظاراتها، وطبعًا اعتذر الرئيس لبريجيت، لكن هذا لم يطفئ غضبها الشديد، فأرسلت بعدها فاتورة بثمن النظارات إلى قصر الإليزيه، مما أثار استغراب هولاند من جرأتها.
ومن الطرائف أيضًا، أن الصحفي الفرنسي المتخصص في النبلاء و الملوك ”ستيفان برن“، لديه طريقة لتسلية ماكرون يحبها هذا الأخير كثيرًا، وهي إطلاق أسماء ساخرة وشريرة على الوزراء، أحيانًا كثيرة بتحريف أسمائهم الحقيقية. ويتساءل المتابعون ما إذا كان مؤلف ”الخائن والعدم“ سيؤثر على مجرى الانتخابات الرئاسية التي تنظمها فرنسا، في أبريل 2022، والتي يتوقع أن يشارك فيها إيمانويل ماكرون لخلافة نفسه.