سجلت الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس الشورى في قطر تحولاً نوعياً، مع انتقالها من وسائط التواصل الاجتماعي، لتنتشر في معظم الشوارع الرئيسية في الدوحة.
وقامت “القدس العربي” بجولة في عدد من التقاطعات والشوارع الرئيسية في عاصمة الدولة الخليجية، ولمست انتشاراً واسعاً للوحات الإعلانية. ويسعى عدد من المرشحين لتثبيت لوحاتهم في الشوارع التي تسجل حركة مرورية واسعة، والوصول إلى فئات واسعة من الناخبين.
وعلى امتداد محور الصباح الذي يربط شوارع حيوية في مناطق الدوحة، بدأت اللوحات الإعلانية تنتصب في كل مكان، وتعكس أهمية الحدث، كونها أول انتخابات لمجلس الشورى في قطر. ويلفت انتباه العابرين والمارين على طرق مثل الريان، والدائري الثالث، وشارع الوعب، وجود عشرات أسماء المرشحين للانتخابات.
وكشف مصدر في وزارة البلدية والبيئة لـ”القدس العربي” أن الجهات المسؤولة حددت عدداً من الضوابط والشروط والخطوات قبل الحصول على رخصة تثبيت إعلان للدعاية الانتخابية. وتشترط السلطات القطرية أن تكون الإعلانات باللغة العربية وأن لا تتضمن ما يسيء لقيم المجتمع، أو ما يخالف النظام العام أو التقاليد، أو محتواه يتضمن نعرات قبلية وغيرها.
من جانبه كشف حمد سلطان الشّهواني رئيس قسم الرقابة العامة ببلدية الدوحة التزام المرشّحين لمجلس الشورى بالضوابط التي تم وضعها فيما يتعلّق بمواقع وضع لوحات الدعاية الانتخابية حتى الآن. وأشار إلى أن مفتّشي القسم يقومون بالمرور بصفة مستمرة على مُختلف الأماكن داخل نطاق البلدية للتأكّد من التزام المرشحين بتلك الضوابط. كما صرح أن مصالح البلدية أصدرت 60 ترخيصاً حتى الآن، حيث أنه لا يشترط أن يكون الإعلان حصرياً للدائرة الانتخابية، بل يمكن أن يوزع على مناطق الدولة.