تعيش ولاية البليدة هذه الأيام على وقع تظاهرة قطار الذاكرة الذي حط رحاله مؤخرا بمحطة المسافرين للولاية ليكون بذلك مزارا للعديد من الأطفال المنخرطين في الجمعيات الثقافية والشبانية والكشافة الإسلامية الجزائرية وحتى المسافرين المتواجدين بالمحطة، حسبما علم الأحد من مديرية المجاهدين.
وأوضحت مديرة القطاع، حبيبة بوطرفة لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه حل نهاية الأسبوع الفارط قطار الذاكرة الذي أطلقته ولاية بجاية احتفالا بستينية الاستقلال بولاية البليدة ليكون فرصة للأطفال المنخرطين في مختلف الجمعيات الثقافية والرياضية و الكشافة الإسلامية الجزائرية و حتى مختلف شرائح المجتمع للاطلاع على شتى المعارض التاريخية و الصور التذكارية لشهدائنا الابرار.
وشكلت زيارة فوج من أطفال محافظة الكشافة الإسلامية السبت للقطار تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للطفل الجزائري التي نظمت هذه السنة تحت شعار “أحب وطني” فرصة لهؤلاء البراعم للاطلاع على هذا المتحف والتجوال في مختلف المعارض التاريخية التي يضمها و “هو ما رسم البسمة و الفرحة على وجوه هؤلاء”، حسب ذات المتحدثة.
كما تسمح القاطرة التي تمت تهيئتها على شكل متحف متنقل يضم كذلك كتب تاريخية، للمسافرين المتواجدين بالمحطة بمطالعة مختلف المراجع التاريخية والاطلاع على التاريخ المجيد للثورة و ذلك خلال فترة انتظارهم لبلوغ وجهتهم.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف أكثر بالثورة التحريرية و غرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة، وفقا للسيدة بوطرفة. وستتواصل مختلف الزيارات المبرمجة لهذا القطار بالتنسيق مع مديرية المجاهدين إلى غاية يوم الخميس المقبل 21 جويلية تاريخ توجهه نحو ولاية أخرى بغرب الوطن.
و بالمناسبة، وجهت مديرة القطاع الدعوة لكافة المواطنين والجمعيات لزيارة هذا المتحف المتنقل والاستفادة من الموروث التاريخي الذي يحفظه لافتة إلى أنه متواجد على مستوى محطة القطار بوسط المدينة.
م.م
