ولايات

قافلة للتحسيس بخطورة “الحرقة” بالمدارس والمرافق الشبانية بالبويرة

 

انطلقت صباح الأحد من مقر ديوان مؤسسات الشباب لولاية البويرة القافلة التحسيسية حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية “الحرقة” تحت شعار ” لا تغامر. .  أنت الأمل ” والتي ستجوب العديد من البلديات والدوائر بالولاية .

وأعطى إشارة انطلاق التظاهرة  ممثل الوالي والسلطات المحلية ومختلف الفعاليات التي أبت إلا أن تشارك في هذا العمل التحسيسي الجواري الذي يهم فئة الشباب تحديدا.

القافلة التحسيسية  تشرف على تنظيمها  مديرية الشباب والرياضة، ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع جمعية نشاطات الشباب لبلدية الأخضرية، وبمساهمة مختلف الفعاليات الأخرى على غرار  مديرية النشاط الاجتماعي و مدير الشؤون الدينية لولاية البويرة وكذا امن ولاية البويرة خلية الإعلام و المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ستدوم إلى غاية 17 من الشهر الجاري، وبرمجت العديد من النشاطات التحسيسية من محاضرات يلقيها أئمة ومختصون نفسانيون وكذا توزيع منشورات وملصقات على الشباب  بالمؤسسات التربوية والمعاهد وفي الجامعة، إضافة إلى تقديم عروض مسرحية تصب في نفس المنحى، ويسعى المنظمون الوصول إلى اكبر قدر ممكن من الشباب عبر المؤسسات التربوية والمراكز الشبانية .

وحسب المنظمين، فان القافلة ستحط الرحال بالعديد من بلديات الولاية، أملا منها أن تستقطب عددا اكبر من الشباب، على اعتبار أن هذه الفئة هي المستهدفة تحديدا. وحسب حسين همال مدير مؤسسات الشباب للولاية ، “فان الجميع متفق على أن ظاهرة الحرقة أصبحت طاعونا ينخر جسد الأمة، ويهدد أفاقها، وعليه يمكن من خلال هذه القافلة إيصال أصواتنا الرافضة لهذه الهجرة الغير شرعية والتي تهدد مستقبل شبابنا، ومن خلال التوعية والإرشاد ومساهمة مختلف الفاعلين ان نوقف هذه الآفة التي تحولت إلى كابوس يهز الأسرة الجزائرية لعواقبها الوخيمة والتي  لا مناص من التصدي لها بطرق توعوية حضارية تمكن العديد من المغرر بهم العودة إلى جادة الصواب”.

وشاطر المتحدث ما قاله وزير الشباب والرياضة  خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول “ظاهرة هجرة  الشباب الجزائري غير الشرعية نحو الخارج” ،أن هذه ”المأساة” تستدعي تجند الجميع من اجل  إيجاد الآليات الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة مؤكدا مسعى الدولة لحماية  شبابها و متابعة كل المتورطين في تنظيم رحلات الحرقة، والهجرة غير الشرعية  ظاهرة اجتماعية “غريبة” عن عادات و أعراف  الجزائريين، مبرزا أن حياة الشاب الجزائري الواحد “أثمن من أي شيء أخر”، و لا تقدر بأي اعتبارات مادية أو إغراءات افتراضية .

ومن جانبه، أكد  بلال زيان ممثل جمعية نشاطات الشباب المساهمة بشكل فعال في هذه القافلة، أن الجميع يدرك خطورة المغامرة من خلال الهجرة الغير شرعية ونتائجها، ويتوجب علينا كمواطنين السعي إلى استدراك ما فات من خلال التحسيس بمخاطر الحرقة والوقوف لها بالطرق الممكنة، وهذه القافلة هي واحدة من الطرق التي تمكن الشباب من استيعاب الدروس وتوجيه أحلامهم إلى حقيقة من خلال الاتكال على الذات والإيمان بقدرات وطنهم وطاقاتهم الفذة، مختتما حديثة بوجوب تكاتف جهود الجميع والسعي نحو استغلال طاقات الشباب لما يصلح الوطن ويغير الهداف السلبية وجعل الشاب الجزائري يفكر بمستقبله لأنه هو الأمل والشعلة التي تنير طريق الجزائر. وتختتم القافلة التحسيسية حول ظاهرة الحرقة في السابع عشرة من الشهر الجاري على أمل أن تلقى دعم مختلف شرائح المجتمع حتى يتسنى لهذه الظاهرة التوقف والعودة إلى جادة الصواب .

أ /بن سعيد

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى