قاعة “سينماتيك” قسنطينة تعيد فتح أبوابها بعد ترميمها

بتظاهرة "ثورة التحرير في الفيلم القصير والوثائقي"

من المقرر أن يتم غدا الثلاثاء، اعادة افتتاح قاعة متحف السينما “سينماتيك” قسنطينة، بعد الانتهاء من عملية ترميمها التي دامت عدة سنوات، وهي القاعة الـ13 من نوعها التابعة لشبكة السينماتيك التي ستدخل حيز النشاط و تسير من طرف المركز الجزائري للسينما، وفي اول نشاط لها سوف تحتضن أول فعالية سينمائية بها حيث ستحتضن تظاهرة ” ثورة التحرير في الفيلم القصير والوثائقي” وذلك في اطار الاحتفالات بستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

وتتضمن التظاهرة، التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، عروض أفلام، وندواتٍ وورشاتٍ فنية، ومعارض ملصقات سينمائية. كما سيتم تكريم الفنانيْن الراحليْن شافية بوذراع وطاهر حناش،  اول سينمائي جزائري حيث سيتم عرض فيلم وثائقي حول حياته واهم اعماله بالإضافة إلى عرض فيلمه “غطاسي الصحراء “الذي أنتج عام 1953 وعرض في مهرجان كان السينمائي، كما ستعرف التظاهرة تقديم  12 فيلما قصيرا وثائقيا، بالإضافة إلى عقد ندوات ونقاشات حول دور الأفلام القصيرة والوثائقية في دعم ثورة التحرير إعلاميا وثقافيا ينشطها عدد من السينمائيين والنقاد من بينهم جمال حازورلي وغنية سيد عثمان و سعيد مهداوي وعلي عيساوي ولعربيب لكحل ومحمد عبيدو واحمد الزير وجمال محمدي.

أما الأفلام التي سيتم عرضها، فنذكر منها أمثلة على غرار “لو قال النهر: مظاهرات 17 أكتوبر”، و”فرانز فانون، العائد”، و”على آثار المحتشدات”، والوثائقي الطويل “أنريكو ماتيي والثورة الجزائرية Enrico Mattei et la Révolution algérienne” للمخرج علي فاتح عيادي.

للإشارة، تضم قسنطينة أكثر من ست قاعات سينما، موزعة عبر وسط المدينة و أحيائها، استقطبت على مر سنوات طويلة، جمهورا ذواقا ، حيث كان يجد ضالته أمام الشاشات العملاقة، بقاعاتها كانت المنشآت السينمائية، بمثابة منارة للإشعاع الثقافي بالمدينة، خاصة في السبعينات و الثمانينات، الامل الان مع افتتاح قاعة السينماتيك بعودة المكان فضاء للفعل الثقافي في مقدمته الفن السابع، لتبقى قسنطينة حاضرة في مقدمة الفعل الثقافي والفني والسينمائي.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version