الأخيرةدوليفي الواجهة

في غارة إسرائيلية على غزة.. مقتل 10 من عائلة إسماعيل هنية

أكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 10 من أقارب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في غارة جوية إسرائيلية نفذت في وقت مبكر من صباح أمس، الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم «الدفاع المدني» في غزة محمود بصل لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «يوجد 10 شهداء وعدد من المصابين جراء الاستهداف لعائلة هنية، من بينهم زهر هنية شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية”.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي الهجوم على الفور، لكنه قال لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنه «على علم بالتقارير، لكن لا يمكن تأكيدها». وأوضح بصل: «تم انتشال شهداء وجرحى، وما زال عدد من الشهداء تحت ركام المنزل. نحاول البحث عنهم وإخراجهم». وأكد أن الطواقم «تواجه صعوبة لعدم توفر الإمكانات والمعدات اللازمة في رفع الركام». ونُقل القتلى وفق «الدفاع المدني» إلى المستشفى المعمداني.

من جهتها، قالت حركة «حماس» في بيان، إن «المجازر التي ينفذها العدو الصهيوني الفاشي بحق شعبنا في قطاع غزة، ومنها القصف على منزل عائلة هنية في مخيم الشاطئ… تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة على استمرارها في تحدي جميع القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية».

وقالت الحركة إن إسرائيل تتعمد «استهداف المدنيين الأبرياء وارتكاب أبشع المجازر بحقهم». وسبق أن فقد زعيم المكتب السياسي لـ«حماس» والمقيم في قطر، 3 من أبنائه و4 أحفاد في غارة إسرائيلية وقعت في أبريل الماضي. وقال هنية يومها إن نحو 60 شخصاً من العائلة قتلوا منذ بداية الحرب. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف أبناء هنية لانتمائهم إلى كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس”.

وفي سياق متصل، قُتل صباح الثلاثاء، 5 مواطنين بينهم طفلان وأصيب آخرون، في قصف للجيش الإسرائيلي، غرب مدينة غزة. وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مقتل 37626 مواطناً غالبيتهم من الأطفال والنســـاء، وإصابة 86098 آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، حسبما أفادت وزارة الصحة في غزة حتى الاثنين.

..نصف مليون شخص في غزة يواجهون أسوأ مستويات الجوع

إلى ذلك، أظهر تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن خطر المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء قطاع غزة ما دام القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» مستمراً، واستمرت القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأفاد التقرير الذي اطلعت «رويترز» على نسخة منه قبل نشره، الثلاثاء، بأن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي.

وذكرت المبادرة أن زيادة عمليات توصيل الطعام والخدمات الغذائية إلى شمال قطاع غزة خلال شهري مارس وأبريل بدت أنها خففت حدة الجوع في المنطقة التي توقعت المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة حدوث مجاعة فيها. لكنها قالت إنه رغم التحسن الملحوظ في أبريل، فمن الممكن أن يتبدد سريعاً.

وجاء في تحديث للمبادرة: «تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية وعدم استقرارها إلى حد كبير”.

م. أ/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى