توج فيلم “الشاش” للمخرج العراقي علي الكعبي بجائزة “درع اللوتس الذهبي”، وذلك في اختتام فعاليات الدورة الأولى من أيام اللوتس السينمائية الدولية للفيلم القصير، التي احتضنتها دار الثقافة هواري بومدين بسطيف على مدار أربعة أيام، ونظمتها جمعية “سيرول” المحلية لتطوير الفنون و التكنولوجيا، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون بالولاية وبدعم وإشراف وزارة الثقافة.
فيما عادت جائزة “درع اللوتس الفضي” لفيلم “جميعنا ننتمي” للمخرج محمد العربي بورورو من الجزائر، أما جائزة “درع اللوتس البرونزي” فقد كانت من نصيب فيلم “414” ليونس إسماعيل من الجزائر.
وبالمناسبة أوضحت عضو لجنة التحكيم، عبلة بلعمري، أن اختيار المتوجين بالمراتب الثلاث الأولى تم وفقا لمعايير علمية دقيقة من لدن أعضاء لجنة التحكيم المختصين في المجال، على غرار نور الدين برابح من المسيلة و سمير جدي من سطيف، بدوره أوصى عضو لجنة التحكيم، نور الدين برابح، الشباب المشاركين في هذه التظاهرة إلى تجنب العمل الفردي عند إنجاز أفلامهم و التوجه نحو العمل الجماعي المختص (كل حسب اختصاصه) وعدم المشاركة بمنتوج واحد عدة مرات في مختلف التظاهرات و العمل على تطوير إنتاجهم بالإبداع المتجدد والاستفادة من تجارب الاحتكاك بنظرائهم في مختلف المناسبات.
ويتناول فيلم “الشاش” المتوج بدرع اللوتس الذهبي في هذه الطبعة قصة شابة عراقية كفيفة تلف عينيها بقطعة من القماش “الشاش” عقب إجراء عملية جراحية و تحلم بحياة أفضل بعد التماثل للشفاء تبصر فيها جمال العراق، لكنها تصاب بصدمة قوية عندما تبصر لأول مرة حينها تفضل البقاء ب”الشاش” على أن ترى بعينيها مرارة ما خلفته الحرب في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة رافقها معرض زين البهو الرئيسي لدار الثقافة تضمن ملصقات لأفلام جزائرية تركت بصمتها في الساحة الفنية، علاوة على تنظيم ست ورشات استفاد منها 80 متربصا في مجالات الإخراج وجاءت تحت إشراف نور الدين برابح وورشة التصوير التلفزيوني تحت إشراف رفيق شرفة، أما ورشة كتابة السيناريو فكانت تحت إشراف نسرين بلهادي، أما ورشة المكياج السينمائي تحت إشراف حسين توفيق جعفري، وورشة المونتاج والتي أشرف عليها مالك عيسى، اما الورشة الأخيرة وتتعلق بالتصوير السينمائي فكانت من تأطير المخرج إدريس قديدح.
نسرين أحمد زواوي