حذرت مجلة “فوربس” من أن النظام الإيراني يبني غواصات ومدمرة، ما يشكل تهديدا جديدا لحرية الملاحة في الخليج، وربما في الوقت نفسه يخدم أغراض الدعاية الداخلية.
وقال القائد البحري الأميرال أمير راستجاري، رئيس مؤسسة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع الإيرانية، في مقابلة حديثة مع وسائل إعلام محلية، إن أحدث مشاريع السفن الحربية المحلية تشمل “غواصات عملاقة” ومدمرة ضخمة، بحسب تقرير للمجلة الأمريكية.
وذكر التقرير، الذي أعده محرر فوربس لشؤون الفضاء والدفاع إتش آي سوتون، أن “الغواصات العملاقة” تشير إلى القوارب ذات الحجم العادي لدى القوات البحرية الأخرى. وشكك كاتب التقرير في قدرات النظام الإيراني، حيث رجح أن القوارب الجديدة ربما تكون نسخا أكبر حجما لتصبح في حدود 2000 إلى 3000 طن، وهو ما يتشابه مع 3 غواصات طراز “كيلو” روسية الصنع وتوجد بالفعل في الخدمة.
وأشار إلى أن البحرية الإيرانية بنت عددا من الغواصات القزمة، بما في ذلك طراز “ناهانج” (الحيتان) والغواصات المنتجة على نطاق واسع “غدير آي إس-120″، التي تستند إلى التصميم الكوري الشمالي “إم إس-29 يونو”.
ونوه بأن الحجم الأكبر سيسمح بحمل المزيد من الأسلحة، وأجهزة موجات صوتية (سونار) أقوى ودوريات أطول، مع تجهيز الغواصات الإيرانية بطوربيدات ثقيلة الوزن محلية الصنع وصواريخ خفيفة الوزن مضادة للسفن، لكنها من غير المحتمل أن تحمل طوربيدات فائقة السرعة. وأكد الكاتب أن طهران لديها تاريخ في الإعلان عن مشاريع طموحة لا تتحقق في نهاية المطاف، وربما يكون الهدف من هذه المشاريع هو لأغراض الدعاية الداخلية لأن إيران تزعم الاكتفاء الذاتي. واختتم بالقول: “يبقى أن نرى ما إذا كانت إيران قادرة على تحقيق هذه الخطط بالنظر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها”.
واتفقت أمريكا ودول أوروبية على أهمية تأمين الملاحة الدولية في مضيق هرمز، ومواجهة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة. وأعلنت فرنسا في يناير الماضي، بدء مهمة بحرية أوروبية في مضيق هرمز، بهدف ضمان حرية الملاحة في الخليج التي تقوضها ممارسات إيران. وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي، إن “واشنطن مستمرة في ردع السلوك الإيراني الخبيث بالمنطقة”.وشهدت الملاحة البحرية في مضيق هرمز الحيوي تهديدات كان مصدرها النظام الإيراني بعد تورطه في اعتداءات على سفن شحن وناقلات نفط.
