ثقافة وفن

فرقة “لاس ميقاس” الاسبانية تمتع جمهور بشطارزي

أحيت أول أمس، الفرقة النسوية الإسبانية “لاس ميقاس” حفلا فنيا بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، والذي يندرج في أطار الاحتفالات الخاصة بعيد المرأة.

حضر الحفل الذي الذي نظمه المعهد الإسباني بالجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة، جمهور غفير من محبي هذا موسيقى الفلامنكو حيث جمعت في أغانيها بين التراث الإسباني والأغاني الجديدة للمجموعة.

كما كان الحفل فرصة لعشاق الفن الإسباني للاستمتاع بمجموعة من الوصلات الغنائية والرقصات والتصفيق وكذا معزوفات الغيتار والكمان التي أبدع في أدائها كل من المغنية والعازفة والراقصة الموهوبة كارولينا فرنانديز وعازفتي الغيتار مارتا روبلس وأليثيا غريو، بالإضافة إلى عازفة الكمان كارولينا دوران.

وتحت عنوان “كواترو” -نسبة لعنوان ألبومهم الأخير الصادر في 2019- قدمت فنانات الفرقة بشغف كبير العديد من عناوين هذا الإصدار الجديد التي تغنت بالحب والوطن والحنين على غرار “بنتي كونميغو” (تعال معي) و”لا زارزمورا” (العليق) و”تو بوكا” (فاهك) بالإضافة إلى رائعة “لا تارارا” (المجنونة) الأغنية الشعبية الإسبانية من القرن ال19 التي تحكي عن فتاة جميلة تجوب الحقول وهي ترقص وتغني والتي خلدها فيديريكو غارثيا لوركا في إحدى أشعاره، وميز الحفل إدخال آلة الكمان التي أبدعت في العزف عليها دوران وكذا الأداء الرائع على الغيتار للثلاثي فرنانديز وروبلس وغريو وهو تقليد جديد في موسيقى الفلامنكو التي عادة ما يقتصر فيها عزف الغيتار على الرجال في حين تقوم النساء بالغناء والرقص وكذا التصفيق وفقا للتقاليد المحلية المتوارثة في هذا الفن.

للتذكير،ستقدم الفرقة خلال جولتها الفنية بالجزائر حفلين آخرين بكل من المسرح الجهوي لعنابة سهرة اليوم الاثنين وقاعة الزينيت بقسنطينة غدا.ويعتبر فن الفلامنكو من أشهر الأنواع الموسيقية في إسبانيا والعالم حيث ظهر بالأندلس بجنوب إسبانيا متأثرا بالعديد من ثقافات الشعوب التي عرفتها المنطقة منذ عدة قرون وقد صنف ضمن التراث الإنساني العالمي اللامادي في 2010.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى