ثمن مدرب غالي معسكر محمد يسعد الفوز الذي حققه فريقه أمام الضيف رائد القبة (1-0) لحساب الجولة ال24 من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم التي جرت أمس السبت والذي مكنه من الابتعاد نسبيا من منطقة الخطر طالبا دعم السلطات المحلية من الجانب المالي.
وقال هذا التقني، الذي يشرف على حظوظ الغالي منذ بضعة أسابيع، في تصريح للصفحة الرسمية لناديه على ”فيسبوك”، بأن لاعبيه ”يستحقون الثناء بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها من أجل تصحيح مسار الفريق الذي كان يتوجه إلى السقوط”.
وأضاف: “آمل أن تكلل هذه المجهودات بضمان البقاء بشكل رسمي في نهاية الموسم، رغم أن ناديا من حجم نادينا من المفروض أن يلعب من أجل الصعود وليس الاكتفاء بالرهان على البقاء في الرابطة الثانية”.
وسجل أبناء مدينة الأمير عبد القادر استفاقة ملحوظة في الجولات الأخيرة، وهي الاستفاقة التي جاءت في الوقت المناسب بعدما عانوا الأمرين منذ بداية الموسم الجاري ما كلفهم التواجد في المراتب الأخيرة خلال الجولات السابقة.
وسمحت العودة القوية لأصحاب القميص ”الأخضر والأبيض” بالارتقاء إلى المرتبة ال11 ب25 نقطة متقدمين بأربع نقاط عن صاحب المركز ال14 وأول النازلين المحتملين إلى الدرجة الثالثة وداد تلمسان.
وتكمن أهمية الفوز المسجل أمام رائد القبة، بحسب المدرب يسعد، في كون أن الخصم ”منافس مباشر في صراع البقاء”، وهو ما يزيد من قيمة الانتصار المسجل في هذه المقابلة التي تعد الرابعة للغالي على التوالي التي لم يتذوق فيها الخسارة، وهو ما يؤكد صحوته ويشجع لاعبيه على إنهاء البطولة بقوة.
ورغم تحسن نتائج فريقه، إلا أن التقني ابن مدينة معسكر يحذر من الوقوع في فخ ”الثقة المفرطة في النفس”، مؤكدا أن الجولات القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير تشكيلته، مشددا على ضرورة وقوف السلطات المحلية وصناعيي المدينة بجانب الغالي.
وتابع في هذا الصدد: “ليكن في علم الجميع بأن اللاعبين يبذلون مجهودات كبيرة رغم عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية. نحن بحاجة إلى دعم السلطات المحلية ورجال الأعمال الناشطين في الولاية من أجل تحفيز هؤلاء اللاعبين وتجنب العودة إلى نقطة الصفر بعد المشاكل الكبيرة التي عاشها النادي منذ انطلاق الموسم الجاري”.
ويعد يسعد ثالث مدرب يشرف على حظوظ غالي معسكر هذا الموسم، بعد مغادرة كل من عزيز عباس ومختار عساس العارضة الفنية لبطل الجزائر سنة 1984، بسبب المشاكل المالية للنادي والتي تسببت في مقاطعة لاعبيه للتدريبات والمقابلات لفترة طويلة مما نجم عنه تراجعه إلى المراتب الأخيرة.
وينزل أشبال يسعد في الجولة المقبلة ضيوفا على سريع غليزان، صاحب المرتبة الأخيرة والذي ترسم سقوطه إلى قسم ما بين الجهات، مما يمثل سانحة لهم للظفر بنقاط إضافية تبعدهم أكثر عن المنطقة الحمراء.