رفض الدولي الجزائري عيسى ماندي، نجم نادي فياريال الإسباني، الحديث عن منتخب الكاميرون وقضية إقصاء المنتخب الوطنيمن التأهل إلى كأس العالم 2022، داعيا الجزائريين إلى غلق ملف هذه القضية، والتطلع إلى المستقبل.
وحضر ماندي خلال الساعات الماضية بمحافظة الشلف غربي العاصمة الجزائرية، مسقط رأس والده؛ من أجل زيارة عائلته الكبيرة، والتعرف إلى المنطقة التي نشأ فيها والده، والتي لم يزرها منذ فترة طويلة جدا؛ بسبب التزاماته بوصفه لاعبا محترفا، قبل أن تمنح له الإجازة المونديالية الطويلة فرصة قضاء بعض الأيام بالجزائر.
وولد مدافع نادي فياريال الإسباني في فرنسا، ونشأ هناك على غرار العديد من اللاعبين الجزائريين من مزدوجي الجنسية، لكنه اختار الدفاع عن ألوان منتخب بلده الأصلي الجزائر بإيعاز من والديه اللذين دفعاه لاختيار المنتخب الوطني كهدف أساسي خلال مشواره الكروي.
وحظي نجم نادي ريال بيتيس الإسباني السابق (31 عاماً) باستقبال حافل بمحافظة الشلف، لكن الجماهير الجزائرية لم تفوت الفرصة لطرح العديد من الأسئلة عليه، وفي مقدمتها الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022، ورد ماندي على سؤال بهذا الخصوص: “إنها مسألة سوء حظ بعض الشيء في الأنفاس الأخيرة من المباراة”.
وتابع: “على كل حال إنها قصة منتهية، وعلينا طي الصفحة، والتفكير في شيء آخر”، قبل أن يجيب المدافع المخضرم بصرامة كبيرة على استفسار آخر بخصوص منتخب الكاميرون تؤكد رغبته في نسيان تلك الصدمة، وقال: “الكاميرون..؟ لا يجب أن نتحدث عن الكاميرون.. انتهى الموضوع”.
وزاد: “لم آت إلى هنا من أجل الحديث عن الكاميرون، إنها قصة من الماضي الآن”، قبل أن يشير إلى إصراره على النهوض مع “الخضر” من جديد، عندما صرح: “سنحاول النهوض مرة أخرى وعلى قواعد صحيحة؛ من أجل تسجيل نتائج جيّدة مع المنتخب الوطني مستقبلا”.
وجاءت تصريحات مدافع نادي ريمس الفرنسي السابق لتؤكد تراجع بعض لاعبي المنتخب الوطني عن موقف تحميل مسؤولية الإقصاء المونديالي إلى الحكم الغامبي، باكاريغاساما، والاعتراف بوجود مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، بما فيهم المدرب جمال بلماضي واللاعبين على حد سواء.
