يستعدّ نجم منتخب الجزائر لكرة القدم، محمد الأمين عمورة (24 عاماً)، لخوض تجربة جديدة، فبعد أن لعب ضمن صفوف فريق لوغانو السويسري، في موسم 2022 ـ 2023، وخاض الموسم الماضي تجربةً مع سانت غيلواز البلجيكي، سيرفع النجم الجزائري التحدي في الموسم المقبل مع فولفسبورغ الألماني، في تجربة تبدو مُثيرة بدوري أفضل وأقوى من السويسري أو البلجيكي.
وذكر موقع والفوت البلجيكي أن عمورة خضع للفحص الطبي الروتيني الذي يسبق توقيع العقد رسمياً، خلال الأيام الماضية، ومن المنتظر أن يعلن النادي الألماني إتمام الصفقة، خلال الساعات المقبلة، إذ سيحصل الفريق البلجيكي على 17 مليون يورو، مقابل رحيل نجم هجومه الأول بعد موسم واحد مع النادي.
وكان عمورة مرشحاً للرحيل عن فريقه بعد تألقه منذ بداية الموسم، وقد ارتبط اسمه بالعديد من الأندية، مثل أولمبيك مرسيليا الفرنسي، وكذلك برايتون الإنكليزي، غير أن العرض الألماني كان الأفضل مالياً، وبالتالي فقد نجح في الحصول على خدمات النجم الواعد بكرة القدم الجزائرية، رغم أنه واجه صعوبات في فرض حضور قوي مع منتخب بلاده.
وأصبح الدوري الألماني يستقطب الكثير من النجوم العرب، مثل المدافع الجزائري رامي بن سبعيني، ومنهم أيضاً ثنائي منتخب تونس: إلياس السخيري وعيسى العيدوني، ونجما المنتخب المغربي: نصير مزراوي وأمين عدلي، إضافة إلى المصري عمر مرموش، وقد حالف النجاح معظم اللاعبين العرب في ألمانيا، خلال المواسم الأخيرة، وهو ما سيحفّز عمورة على النجاح أكثر، مع استمرار تألق الفرق الألمانية في المسابقات الأوروبية، خلال المواسم الأخيرة وتأهلها إلى أداور متقدمة.
وسيفتح الانضمام إلى نادي فولفسبورغ الألماني باب الطموح أمام النجم الجزائري، للانتقال إلى فريق أفضل في المواسم المقبلة، إذ إن التألق في التجربة الجديدة سيكون مؤشراً جديداً على قدراته الفنية المتميزة، وسيحفّز بقية الفرق القوية على التفكير في التعاقد معه، وقد تعرف مسيرته نقلة مهمة، خاصة أنه كان مرشحاً ليكون خير خلف للنجم رياض محرز في الملاعب الأوروبية، بعد مستواه اللافت في الدوري البلجيكي، ولكن الوضع سيكون أكثر تعقيداً في ألمانيا، بحكم أن التنافس أقوى في “البوندسليغا”، وسيحتاج من عمورة إلى مجهود أكبر ليفرض حضوراً قوياً.
